• ماذا نعني بالكلمة المسؤولة؟ • وما هي ضوابطها وشروطها؟ • ومتى تكون الكلمة مسؤولة ولا مسؤولة؟ • هذه الأسئلة وغيرها بدأت تدور في ذهني منذ عدة أعوام.. وخصوصا بعد حالتي الإرباك واللغط اللتين أثارتهما بعض المقالات والتحقيقات والحوارات المنشورة على صفحات صحفنا المحلية (ورقية وإلكترونية).. • حيث تقوم بعض الصحف (بقصد أو بدون قصد) بالسماح بنشر بعض الموضوعات التي تكون في العادة مادة دسمة لنقاشات وسجالات حادة.. تزخر بين طياتها بكميات هائلة من العبارات اللا مسؤولة، والخارجة عن أساسيات الحوار وآدابه أيضا.. • يأتي ذلك في الوقت الذي نحتاج فيه جميعا إلى الكلمة التي تدعونا إلى بث روح العمل الخلاق والشريف.. الكلمة التي تدعم وحدتنا الوطنية وتقوي من عزيمتنا الإيمانية.. الكلمة التي تدعونا إلى المزيد من الاتفاق والتقارب لا إلى الخلاف والتباعد.. • في هذا الوقت تحديدا ما أحوجنا إلى تلك الكلمة التي تزيد من تعاضدنا وتآخينا وترابطنا.. • ولعلنا ننطلق مع بعضنا بعضا لتبني مشروع وطني بعنوان «الكلمة المسؤولة».. يتولى القيام به كل فرد من أفراد المجتمع.. كالخطيب في خطبته والأستاذ في قاعة درسه والوزير في وزارته والمدير في إدارته والوالدين في منزلهما.. ندعو من خلاله إلى الانضباط عند الخطابة أو الكتابة.. مراعين أمانة الكلمة ومسؤوليتها وأهميتها في توجيه الرأي العام نحو الخير أو خلافه.. خاتمة الكلمة التي لا تخدم مصالحنا الوطنية العليا لا يجب أن تحظى بالتقدير والاهتمام؛ فضلا عن الاحتفاء والنشر.