.. روى الشيخان في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزل الله تعالى : (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) الآية. فقال الرجل: ألي هذه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لمن عمل بها من أمتي» . وعن أبي ذر ومعاذ رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن». وعن أبي ذر رضي الله عنه قلت يا رسول الله علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني عن النار. قال : «إذا عملت سيئة فاعمل حسنة فإنها عشر أمثالها». قال: قلت : يا رسول الله أمن الحسنات (لا إله إلا الله) ؟ قال: «هي أحسن الحسنات» . وقد يراد بالحسنة في قوله : «واتبع السيئة الحسنة» التوبة من تلك السيئة وقد جاء ذلك صريحا من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ ومنها: واذكر الله عز وجل عند كل شجر وحجر، وإن أحدثت ذنبا فأحدث عنده توبة وإن سرا فسر وإن علانية فعلانية». ويرى أهل العلم أنه قد يراد بالحسنة ما هو أعم من التوبة أي التقرب إلى الله بعمل صالح مع إخلاص النية يكفر الله به الخطايا، وقد جاء من حديث أبي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له» ثم قرأ هذه الآية : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون). وفي صحيح مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره»، وفي المسند قال صلى الله عليه وسلم : «لا إله إلا الله لا تترك ذنبا ولا يسبقها عمل».. وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها» .. فاللهم جنبنا الخطايا ووفقنا لما يرضيك. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة