الصداقة في مدلول كلمتها تختلف من إنسان إلى آخر حسب ثقافته وتفكيره ومستواه العلمي والمدني والمادي. دعاني إلى كتابة هذا الموضوع الاتصال الذي فاجأني به أحد الاخوان تعرض لطعنة أحد أصدقائه كما يدعي والذي يتحدث بحرقة عن ما جرى له من صديق وكما وصفه بالصديق الكبير.. يقول: آه من طعنة الصاحب، لقد حذروني منك كثيرا، لكن لم أصدق ولم أرضى فيك كلمة، وضعتك على رأسي.. لكنك طعنتني، اكتشفت حقيقتك كنت مزيفا معي كالعملة المغشوشة ..لا تقل لي إجعل له عذرا، لقد عذرته مرارا .. آه ياصديقي .. اكتشفت أنك صديق لم تعرف معنى الصداقة أصلا ولا تستحق صداقتي، لقد خدعتني وتعاملت معي كمسلسل كوميدي مثل طاش ماطاش ياخسارة .. قاطعته في الكلام وقلت جاءت الفكرة على طبق من ذهب ما رأيك نكتبها ونرسلها للمسلسل المذكور حتى يستفيد منها المشاهدون!! ضحك وتغيرت نبرة صوته واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم. وبعد أن قرأت أيها القارئ العزيز هذا الكلام ليس جديدا عليك فممكن أنك تعرضت لطعنة صديق أو سمعت أحدا تعرض لها.. لكن تظل الصداقة شيئا جميلا أوصى بها الأطباء فهي تطيل العمر أو تقصره وكم راس من طعنات الأصحاب شايب كما قال الشعراء والصديق على صديقه موافق له، وعن المرء لا تسأل وسل عن قرينه. والخلاف لا يفسد الود وفهم الآخر والبعد عن الانفعال يجعلك تفكر في أمور الصداقة وبغلطات الأصدقاء بكل تأن وحكمة. محمد لويفي الجهني (أملج)