بناء على ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية عن استخدام القائمين على دار الملك فهد لإيواء الأيتام في محافظة القرى، لأساليب عنيفة وقاسية مع نزلاء الدار، وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري وكيل إمارة المنطقة بالوقوف شخصيا على حقيقة الواقع بزيارة الدار والالتقاء بالعاملين والمشرفين عليها والأطفال الأيتام ورفع تقرير بصورة عاجلة عن حقيقة الأمر. وقام وكيل الإمارة أمس بزيارة الدار، حيث التقى بالمشرفة عليها وكذلك المشرفين، وتجول في كافة مرافقها واطلع بصورة مباشرة على مستوى الأداء العام والنظافة والخدمات المقدمة. ودقق الشمري في كافة تفاصيل الخدمات واطلع على نماذج وعينات من الأساليب المستخدمة في جوانب الترفيه. كما التقى النزلاء واستمع إلى آرائهم واحتياجاتهم وكل ما يدور بخواطرهم، وحرص أن يكون لقاؤه بغالبية الأطفال الأيتام في صورة انفرادية للبعض وجماعية للآخرين من أجل تقصي الحقيقة، وأنصت وكيل الإمارة لما عبر عنه الأطفال والعاملون بالدار. وفي نهاية جولته التي استغرقت زمنا ليس بالقصير من أجل إعطاء مساحة أوسع لمعرفة ورصد الحقيقة كاملة، أكد الدكتور الشمري أن زيارته جاءت بناء على توجيه من سمو أمير المنطقة، والذي يحرص كل الحرص على الأيتام وأن تقدم لهم أفضل الخدمات. وقال «سبق لسموه زيارة الدار عدة مرات من منطلق حرصه على الالتقاء بأبنائه الأيتام»، مشيرا إلى أن سموه لا يرضى أبدا ونهائيا بوجود أي تقصير لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا، والتي تستحق من العاملين التفاني لخدمتهم، وشدد أن «من يقصر في واجبه تجاه هذه الفئات فإن التحقيق والجزاء سيكون فوريا». وأكد وكيل الإمارة أن الزيارة بينت أن «الدار تسير بفضل الله وفق جهود نتأمل فيها الخير، خاصة أن التي تقوم على إدارتها سيدة فاضلة لها مسيرة طويلة في التعليم ومشهود لها بالمعرفة وحب الخير والإصلاح». وقال «اللجنة ستواصل تقصي الحقائق بصورة أدق لاستكمال معرفة كافة الحيثيات حول حقيقة ما أثير، وسنرفع لسمو أمير المنطقة تقريرا عاجلا بكل شيء». وناشد المسؤولين بوزارة الشؤون الاجتماعية بأهمية وجود مختصين في علم النفس والاجتماع من أجل اختيار الأساليب المثلى في كيفية التعامل مع هذه الشريحة، مؤكدا أهمية توفر هذه الكوادر حتى تتمكن الدار من أداء رسالتها على الوجه الأمثل.