فضل وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، مداعبة الإعلاميين الذين سألوه أمس عن خبايا اللقاء الذي دار بينه وبين المعلمات البديلات المتجمعات أمام بوابة وزارة التربية والتعليم، مكتفيا بالقول: «ممكن أخلي واحد من الشباب يسوي اختراع من أجلهم، يا أخوان نتكلم عن اختراعات وش جابنا للمعلمات». وكان الوزير يزور البارحة معرض التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التربية والتعليم عما دار بينه وبين المعلمات البديلات المتجمعات أمام بوابة وزارة التربية والتعليم، وذلك في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في فندق الفيصلية. وأكد الوزير وجود مشاكل في بعض المدارس، إلا أنه وعد بالعمل على إيجاد حلول نافعة لحمايتها من تلك الحرائق، ومشددا على أن وزارته مهتمة بجانب السلامة لمدارسها، مؤكدا أن قبل السلامة هناك أمر مهم وهو الوعي. ودعا الوزير، ردا على سؤال «عكاظ» حول دور المعلمين في اكتشاف الطلاب، المعلمين إلى تشجيع واكتشاف مواهب الطلاب، وقال: «المعلم هو الأساس، ويقع على عاتقه الدور الأكبر، فهو الذي يقوم بتشجيع واكتشاف موهبة الطالب، ويساعد على تنميتها، والطالب إذا لم يجد التشجيع من قبل معلمه ستندثر هذه الموهبة وتنضب»، لافتا إلى أن دور وزارة التربية ليس تسويق الاختراعات، وهذا الأمر معني به رجال الأعمال. وبين أن اكتشاف وزارة التربية والتعليم لهذه المواهب في مدارسها يعد مبشرا بمستقبل كبير لهم»، متمنيا لهم الوصول للقمة. وأضاف: «القمة بلا شك هي جامعة الملك عبدالله، ومعظم الطلبة قالوا إنه زاروا جامعة الملك عبدالله في الصيف، وذلك للاستفادة منها، حيث إنها هي أساس الاستثمار المستقبلي للطلاب، ويجدون فيها حلولا للمستقبل». وأشار سموه إلى أن أساس جامعة الملك عبدالله هو الغذاء والطاقة والمياه، وما رأيته من الطلبة في الحقيقة يبشر بألف خير. أنا سعيد جدا بما شاهدته من أبنائي الطلبة، لأنهم هم الأساس والمستقبل بإذن الله تعالى». وعن الفرق الذي لاحظه بين أولمبياد إبداع العام الماضي الذي أقيم في الظهران، وبين أولمبياد هذا العام، قال: «الفرق كبير وواضح من نوعية الاختراعات. هناك أشياء لفتت انتباهي، فأبناء في مثل هذا العمر يقدمون هذه الاختراعات يستحقون أن يقف معهم رجال الأعمال لدعم ابتكاراتهم وبحوثهم، وأتمنى من الجهات المختصة مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله أن تقف مع الطلبة وتتبنى ابتكاراتهم وبحوثهم». وعن دور الوزارة في تبني المشاركات الفائزة وتصنيع الاختراعات وتسويقها، أكد الأمير فيصل بن عبدالله أن الوزارة لها اهتمامات أخرى مثل التعليم والمدارس، وهناك جهات أخرى مسؤولة عن هذا الجانب، «وأتمنى أن يطرح هذا السؤال على رجال الأعمال وذلك لدعم أبنائهم المخترعين والموهوبين، حيث إننا نجد من التقصير في هذا الجانب، ودورنا في الوزارة أن نحتضنهم ونوصل بحوثهم وابتكاراتهم للمسؤولين ورجال الأعمال».