في اليوم الذي تحتفل وزارة الشؤون الاجتماعية ومعها الجميع مؤسسات وأفرادا بيوم اليتيم وتقدم الهدايا للأيتام، لم تجد مديرة إحدى المدارس الخاصة، هدية تقدمها الى اليتيم في هذا اليوم سوى باقة من الإهانة لطالبة يتيمة في المدرسة أمام زميلاتها، وبصورة مؤذية ليس لنفس الطالبة فحسب، بل لزميلاتها اللائي شاهدن الإهانة أمامهن، لأنها أخطأت وأحضرت جهاز جوال. صحيح انها اخطأت ولكن خطأها لا يستحق هذا العقاب والإهانة.. هكذا قالت زميلاتها اللائي شعرن بالأسى والحزن على زميلتهن، فكيف شعورها هي نفسها؟ ثم أي أسلوب تربوي يجعل مديرة او مسؤولة يفترض أنها تربوية ترتكب مثل هذه التصرفات بحق تلميذة لا يتجاوز سنها 14 عاما؟ حالات مشابهة مع طالبات لهن آباء لم تتعامل معها المديرة بنفس الطريقة، وإنما كانت تأخذ الجهاز منهن دون ضرب ولا توبيخ ولا إهانة .. والله سبحانه وتعالى ينهانا في كتابه العزيز عن قهر اليتيم. وزير التربية والتعليم وكل مسؤول بالتأكيد لا يرضيهم مثل هذه التصرفات، فوزارة التربية والتعليم عندما منعت الضرب والعقوبة البدنية في مدارسنا لجميع أبنائنا وبناتنا، حرصت على حمايتهم بدنيا ونفسيا. أم خالد (جدة)