أقدم أخصائي اجتماعي في دار التربية الاجتماعية بالمدينة المنورة - منتصف ليلة أول من أمس - على ضرب طفل يتيم مشمول برعاية الدار ضربا مبرحا مستخدما (توصيلة غاز) كان يحملها بيده مما أدى إلى نزف دموي حاد من فمه وأنفه ورضوض وخدوش طالت أماكن متعددة من جسده. و وفقا لمصادر (الرياض) فقد تم التكتم الشديد على الحادثة والاكتفاء بإسعاف اليتيم في العيادة الداخلية، وعدم نقله إلى المستشفى، وأضافت المصادر ذاتها بأن خلفية الحادثة تعود إلى خلاف بسيط بين اليتيم (ف) وزميله (ح) - عصرا -انتهى بشجار تم حله في حينه، ولكن الأخصائي أعاد التحقيق في الحادثة منتصف الليل واتخذ قرارا بضرورة عقاب الأول بدنيا. وقال أحد المصادر إن هذا اليتيم يعد أنموذجا في أخلاقه وتعامله مدللا على ذلك بنيله جائزة من معالي وزير الشؤون الاجتماعية خلال المعسكر الكشفي الماضي. هذا ولم ينف مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الأستاذ عبدالجليل زارع - خلال اتصال هاتفي (للرياض) - الحادثة، ولكنه أوضح أن ما حدث لا يستحق التهويل وأن الإصابات التي تعرض لها اليتيم كانت جراء محاولة الأخصائي إنهاء الشجار بينه وبين زميله، وأكد (زارع) الذي قطع إجازته وقام بزيارة مفاجئة للدار للوقوف على الحادثة شخصيا أن إدارته لا تقبل أي تجاوزات ضد الأيتام.