شهدت نقاط بيع وتوزيع الأسمنت في مدينتي جدةومكةالمكرمة تفاعلا كبيرا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، القاضية بتوفير الأسمنت بأسعار مناسبة. وكانت أسعار بيع كيس الأسمنت متفاوتة من ساحة إلى أخرى، و كان أعلاها في مكةالمكرمة، إذ أكد عدد من المستهلكين شراءه بسعر 17 ريالا للكيس، في حين كانت أسعار البيع في جدة تقل عن 16 ريالا للكيس في نقاط البيع المنتشرة. وقال ل«عكاظ» المقاول والمهندس عبدالمنعم مصطفى إننا نعمل على عدة مشاريع، وواجهتنا كغيرنا إشكالات مع الأسمنت، ولكن من المؤكد أن التوجيهات التي صدرت من خادم الحرمين سيكون لها أثرها في عدم تكرار تلك الأزمات، وأظن أن أفضل طريقة لتنفيذ تلك التوجيهات تتمثل في إلزام المصانع بطباعة سعر البيع سواء من المصنع أو للمستهلك بشكل واضح وكبير، وكذلك إلزام جميع ملاك ناقلات الأسمنت بكتابة السعر على جوانب شاحناتهم كما هو حاصل مع صهاريج المياه، وضرورة تطبيق أقصى العقوبات الرادعة على المتلاعبين في الأسعار والذين كشفت تعاملاتنا السابقة أنهم سائقو الشاحنات والبائعين في المواقع التي تقل فيها رقابة مسؤولي التجارة. في جانب آخر مازالت أسعار الخرسانة تشهد ارتفاعا ، وقال ل«عكاظ» عضو لجنة المقاولين في غرفة جدة المهندس سمير بكر رضوان«إننا واثقون من حدوث انفراج في الأزمة بعد صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين، ولكن ذلك سيستغرق وقتا لتفعيل ما جاء فيه ، ولكننا رضخنا الأمس لطلب زيادة سعر المتر المكعب من الخرسانة بواقع 10 ريالات من قبل المورد ، وهي الزيادة الثانية في هذا الشهر، إذ سبق أن زاد السعر بواقع 10 ريالات، وهذا معناه أن من يبني عمارة تقليدية من ثلاث أدوار يحتاج إلى 2000متر مكعب تعرض هذا الشهر لزيادة في السعر تبلغ 40 ألف ريال . وقال مع موافقتي على موضوع توفير الطاقة لمصانع الأسمنت لزيادة الإنتاج، إلا أنني متأكد من أن تفعيل الاستيراد من دول مجاورة مثل الإمارات التي لديها فائض إنتاج في الأسمنت بعد انتهاء طفرة البناء سيقفل الباب أمام رغبات المصانع في زيادة السعر إن كانت تلك الرغبة موجودة فعلا لدى تلك المصانع .