الوقت ال 9 صباح الجمعة، والمكان شوارع العروس، إذ انطلقت منها جولة «عكاظ»، لترصد خلوها تماما في هذا الوقت من المركبات والبشر، واستمر هذا الخلو حتى موعد النداء الأول بالأذان لصلاة الجمعة، لتدب الحياة من جديد في أوصال هذه الشوارع بسيارات متقطعة حتى نهاية الصلاة. وهذا المنظر لشوارع جدة لا يتكرر إلا في هذا اليوم وفي هذا الوقت من كل أسبوع. وفجأة، تبدد الهدوء، وازدحمت الشوارع بالسيارات وارتفعت أصوات المنبهات وأحاديث البشر، وعادت الحياة مرة أخرى كما كانت تدب في أوصال المدينة، ثم توافد العشرات وربما المئات على المطاعم من أجل الحصول على وجبات سريعة، بخاري، أسماك، وغيرها، والبعض منهم عاد إلى المنازل ليجتمع مع الأسرة في يوم عائلي، وهذا الجو العائلي قد لا يتكرر كثيرا في الأسبوع، ويستمر الحال على هذا المنوال حتى ساعات قليلة قبل صلاة العصر ليعود الهدوء بتدرج نسبي في شوارع العروس. كما رصدت جولة «عكاظ» عودة الزحام المروري مرة أخرى لشوارع العروس، خصوصا تلك المؤدية إلى الكورنيش الأوسط في المحافظة، حيث يخرج الكثير من العوائل في هذا الوقت للتنزه على البحر، فتزدحم الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل، ثم يعود الهدوء تدريجيا في أواخر المساء لتلك الشوارع، استعدادا لبدء أسبوع جديد في الدوامات بالراحة في المنزل. من جانبه، أوضح مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني، أن هناك خطة مرورية تعمل في الميدان، من خلال فرقتين في يوم الجمعة، بالإضافة إلى الفرقة العادية، لتنظيم حركة المرور مع اقتراب أداء صلاة الجمعة، ثم تتواصل الخطة أمام المساجد إلى أن تقام فيها الصلاة والانتهاء منها تماما، ثم تتجه الفرق لاستلام دورها في الميدان في تنظيم الحركة لكثافة المركبات التي تعقب الصلاة مباشرة. وأضاف مدير المرور بأن هذه الخطة تتكرر أسبوعيا على كافة المساجد التي يغلب عليها كثافة الحركة أثناء صلاة الجمعة، تفاديا لحدوث أية مخالفات سلوكية خاطئة.وذكر العميد محمد القحطاني أن بعض السلوكيات الخاطئة تحدث من بعض المتأخرين لصلاة الجمعة، كوقوفهم وسط الطريق أو على الأرصفة، مشيرا إلى أن هذه مخالفة مرورية صريحة ويعاقب عليها المخالف، مستشهدا بالقول «ديننا يحثنا على إماطة الأذى عن الطريق فما بالك في إقفال الطريق».