أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، أن المراكز العلمية التي بدأت الوزارة في بنائها من خلال مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، هي إحدى قنوات الاستثمار في الإنسان. وبين سموه عقب توقيعه ومجموعة الزامل القابضة مذكرة تفاهم لإنشاء «واحة عبد الله الزامل للعلوم» ضمن مشروع المركز العلمي في عنيزة في منطقة القصيم بقيمة 40 مليون ريال، أن التكامل بين الدولة والقطاع الخاص يمثل الدور التكاملي للدولة بالتعاون مع القطاع الخاص في سبيل تنمية الوطن، وأكد أن كافة المناطق تزخر برجال الخير، مشيراً إلى أن المراكز العلمية هي بمثابة الصدقة الجارية. وأعرب عن أمله في بدء إنشاء 12 مركزا علميا في مختلف المناطق خلال السنوات الثلاث المقبلة، مؤكداً أن هذه المراكز ستسهم في تحفيز الطالبات والطلاب للإبداع. من جهتها أوضحت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع المراكز العلمية؛ أن هذه المذكرة تجسّد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير التعليم في المملكة، والسعي للاستفادة من كل السبل بما يخدم العملية التربوية والتعليمية في كافة المجالات. وبيّنت الفايز أنه وبناءً على مذكرة التفاهم؛ تكفّلت مجموعة الزامل القابضة بإنشاء واحة للعلوم تختص بالمعروضات التفاعلية ضمن مشروع المركز العلمي في عنيزة، وتجهيزه وتوفير احتياجاته كافة من معروضات علمية وأدوات وأجهزة وأثاث وفق المعايير المعتمدة للمراكز العلمية لدى الوزارة. وأشارت الفايز إلى أن«واحة عبد الله الزامل للعلوم»تجسد رؤية المراكز العلمية للقاعات التفاعلية، والتي تهدف لنشر الثقافة العلمية وتنمية مهارات التفكير العلمي في الأوساط التربوية. وأوضحت أن مشروع المراكز العلمية يعد من المشاريع الاستراتيجية في الوزارة، مشيرة إلى تشكيل مجلس إدارة للمراكز العلمية برئاسة وزير التربية والتعليم، وعضوية الجهات ذات العلاقة بالمجالات العلمية في المملكة، وعدد من رجال الأعمال، على أن يتم تشكيل مجلس أمناء للمراكز العلمية في كل منطقة برئاسة أمير المنطقة وعضوية عدد من الجهات؛ وذلك تحقيقاً للشراكة المجتمعية على المستويات كافة. ومن جانبه؛ أوضح مدير عام مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام«تطوير»الدكتور علي بن صدّيق الحكمي؛ أن توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء«واحة عبدالله الزامل للعلوم»ضمن مشروع المراكز العلمية في عنيزة؛ يأتي استمراراً لمراحل التأسيس التي يقوم بها مشروع«تطوير»بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير التعليم القابضة؛ لإنشاء 14 مركزاً علمياً في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها. وأضاف الحكمي أن مشروع المراكز العلمية يعد أحد المشاريع والبرامج الرئيسية في الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة؛ بهدف تجويد العملية التعليمية وتحسينها في كامل مناطق المملكة.