يفصل مكتب العمل في العاصمة المقدسة الثلاثاء المقبل في قضية 3000 موظف تورطوا مع الشركة المشغلة لقطار المشاعر بعد أن تنصلت من موظفيها الذين عملوا معها خلال موسم الحج الماضي بعقود موسمية ومكافآت تتدرج من 3 7 آلاف ريال. واكتفت الشركة منذ خمسة أشهر بكتابة شيكات بدون رصيد، وتهربت من مسؤولياتها، سلمتها للموظفين الذين لم يقبضوا حتى الآن قيمة هذه الشيكات. وفي الوقت الذي حصل فيه الموظفون على أوراق اعتراض بنكية على تلك الشيكات لا يزال مدير الشركة مختفيا عن الأنظار، ولم يتمكن الموظفون من مقابلته طيلة المدة الماضية، ولم يحضر جلستين عقدتا في مكتب العمل. يقول الشاب رائد القائدي «انقضى موسم الحج الماضي دون أن نتسلم ريالا واحدا، وراجعنا مقر الشركة، إلا أن مطالباتنا باءت بالفشل، وفي نهاية الأمر قامت الشركة في محاولات لإسكاتنا وسلمتنا شيكات رواتب الموظفين المؤقتين خلال موسم حج عام 1432ه قبل أيام، وسلمتنا شيكات من دون رصيد وطبيعة عملنا كانت متابعة تفويج الحجاج من الرصيف إلى القطار والعكس ومتابعة تشغيله وتحركات الحجاج وصعودهم ونزولهم في القطار». وقال الموظف معتز الحربي «تم رفع القضية إلى مكتب العمل وعلى مدار جلستين ماضيتين لم يحضر مسؤولو الشركة وبقيت الجلسة الأخيرة الأسبوع القادم، للنطق بالحكم غيابيا فيما لو لم يحضر مسؤولو الشركة». وقال وائل الدريهم «سئمنا من كثرة وعود الشركة لنا فضلا عن وضعها شروطا تعجيزية لاستلام مستحقاتنا». وأضاف «جميع الموظفين الرسميين داخل الشركة غير موجودين تماما لعدم مواجهة المطالبين بعد اكتشافهم أن الشيكات المسلمة من دون رصيد مع وجود المستندات التي تثبت ذلك». وحاولت «عكاظ» أكثر من مرة الاتصال بمسؤولي الشركة إلا أنها لم تتلق أية إجابة على اتصالاتها المتكررة.