رفض مسؤولو الشركة المشغلة لمشروع قطار المشاعر في مكةالمكرمة أمس السبت كل النداءات والدعوات التي وجهها لهم موظفو الشركة بسرعة صرف مستحقاتهم عن العمل الذي أدوه خلال موسم الحج الماضي. وأكد أحد الموظفين المطالبين باستحقاقاتهم أن جميع مسؤولي الشركة لا يردون على اتصالاتنا الهاتفية، ومعاناتنا لاتزال مستمرة مع مسؤولي الشركة. وقال سراج الكنبيجي ل «الشرق» إن الموظفين يتحملون جزءاً من تبعات أعمال الشركة وسخريتها بمصائرهم كونهم حتى الآن لم يتخذوا موقفاً قوياً يبين للشركة عدم رضاهم بهذا التأخير وهذا الاستخفاف، بدءاً من تخفيضها رواتب موظفي المحطة من خمسة إلى ثلاثة آلاف ريال، مروراً بالإعاشة الفاسدة التي كادت تتسبب في تسمم بعض الموظفين وانتهاءً بالتأخير غير المبرر في صرف المكافآت مع سرد مبررات واهية وغير مقبولة منطقياً. وتساءل: لماذا لم تدرس الشركة المشروع قبل استلامه لمعرفة ما لها وما عليها وكمية المبالغ المصروفة والمردودات العائدة. لكنه عاد ليؤكد أن الشركة على علم تام بأعداد الموظفين المطلوبين. من جانبه، أبدى الموظف علي أحمد ل «الشرق» استياءه من تصرفات الشركة. وقال انتهى موسم الحج إلا أن بعض مَنْ كان وراء إنجاح موسم حج هذا العام لم ينجحوا في تحقيق أحلامهم وآمالهم البسيطة، وبعد مضي ثلاثة أشهر لم نتمكن من استلام رواتب العمل حتى الآن ما أدى إلى تأخر إكمالنا دراستنا والسفر للخارج وتعطيل معاملاتنا. وأكد أن أكثر من ثلاثة آلاف موظف لم يتسلموا رواتبهم حتى الآن وبعض الموظفين الذين استلموا الشيكات تفاجأوا أنها دون رصيد وأنهم سيطالبون الشركة بحقوقهم ورد الاعتبار لهم حتى لو اضطر الأمر للرجوع إلى المحكمة للنظر في قضيتهم مع الشركة بناءً على النظام المعمول به. بدورها، ردت الشركة الرئيسة المسؤولة عن القطار لبعض الموظفين برسائل تحتفظ الشرق بنسخة منها تفيد بتوجيه طلبهم للشركة المشغلة للإسراع في تنفيذه.