أسئلة كثيرة وردتني بعد مقالي الأخير عن حالة الهلع التي أصابت النساء اللواتي خضعن لعمليات تكبير الثدي. وأنا في الحقيقة لا ألومهن، فالكلام حول حشوات الثدي مازال يثار في الإعلام بشكل أدى إلى حدوث شوشرة وسوء فهم لدى الكثيرات. وكانت السلطات الفرنسية قد سحبت من السوق الحشوات التي أنتجتها مؤسسة (PIP) بعد أن اكتشفت معدلات تمزق غير طبيعية في تلك الحشوات وأيضا استخدام سيلييكون صناعي (كالذي يستخدم في حشو المراتب!!) فيها بدلا من السيليكون الطبي، وسط مخاوف من احتمال تمزقها داخل الجسم ومن ثم تسرب محتوياتها داخله. وأحدثت هذه الفضيحة ضجة إعلامية كبيرة في نهاية عام 2011 ويعتقد أن عدد النساء اللواتي استخدمن هذه الحشوات قد بلغ 300 ألف في 65 دولة. وبما أنني طبيب متخصص في أمراض النساء وليس لي علاقة بعمليات تكبير الثدي، فقد رأيت أن أعطي السهم باريها والخبز لخبازه وأن أعرض رأي أهل الاختصاص. فقد أصدرت الجمعية الدولية لجراحة التجميل (ISAPS) مؤخرا، بيانا صحافيا أوضحت فيه الغموض الناشئ عن قضية حشوات تكبير الثدي بالسيليكون المغشوش المنتجة من قبل شركة (PIP) الفرنسية وحشوات (M) التي تحمل نفس المواصفات وتنتجها شركة ROFIL في هولندا. وذكرت الجمعية أنه إلى الآن لا يوجد دليل علمي على أن السيليكون المغشوش يسبب التسمم أو السرطان غير أن تمزق الحشوات أو تسرب السيليكون منها يمكن أن يسبب الإلتهابات، وأن الحشوات من نوع (PIP) أو (M) قد تكون معرضة للتمزق والتسرب أكثر من الحشوات الأخرى بخمس مرات. ونصحت الجمعية النساء اللواتي خضعن لعملية تكبير الثدي أن يتحققن من أطبائهن عن نوع الحشوات المستعملة. وأوصت بإزالة أو استبدال الحشوات إذا كانت من نوع (PIP) أو (M) حتى في عدم وجود دليل على التمزق أو التسرب لتجنب حدوث التهابات أو مخاطر صحية أخرى. (*) استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة