تحتفل المجتمعات الإنسانية باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يصادف 21 مارس من كل عام. وقد أعلنت الأممالمتحدة ذلك اليوم في سنة 1966م، ودعت الجمعية العامة.. المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده.. من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. منذ ذلك الحين، ألغي العمل بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.. كما ألغيت القوانين والممارسات العنصرية في بلدان عديدة، وتم بناء إطار دولي لمكافحة العنصرية يسترشد بالاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. وحسبما تؤكد المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن الناس جميعا يولدون «أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق». واليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يذكرنا بمسؤوليتنا الجماعية تجاه تعزيز هذا المبدأ المثالي وحمايته. والمؤسف أن للعنصرية مواقف وتصرفات لا إنسانية وخالية من الضمير الإنساني أو الأخلاقي.. والعنصري بطبعه يخلق أعذارا ومبررات لإقصاء وتهميش الآخر ووصفه بأوصاف قبيحة قد تصل إلى انتهاك الحقوق الإنسانية. ولا شك أن مكافحة التمييز العنصري بشتى أشكاله المقيتة.. كان ومازال من أولويات الأممالمتحدة UN التي تعبر عن ضمير المجتمع الدولي.. وتحرص المنظمة الدولية على إحياء اليوم العالمي ضد العنصرية أو التمييز.. للتذكير بحق الإنسان أيا كان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه. وقد انضمت المملكة إلى اتفاقية القضاء على التمييز العنصري عام 1997م.. العالم.. مازال يقاوم فيروس التمييز العنصري.. ونأمل أن ينجح في مقاومته ونضاله مستقبلا.. من أجل عالم تسوده الكرامة والحرية والتسامح والعدل والمساواة والسلام. * مستشار للتنمية الإنسانية.