شددت السيدة ايرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على أهمية الحرية ونبذ التمييز العنصري. وقالت في رسالة بعثتها الى المجتمع الدولي لمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري إن المادة الاولى من الاعلان العالمي لحقوق الانسان تؤكد أن جميع الناس يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. واضافت «ان اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري للعام 2011م يتيح لنا جميعا الفرصة لأن نجدد التزامنا الدفاع عن هذا المفهوم الاساسي ونعمل على تعزيزه.» ومضت السيدة اريرينا في رسالتها قائلة ان التمييز العنصري هو رؤية العالم بعين واحدة من كوة ضيقة لا يتسع منظورها لرؤية الانسانية بكل جلالها وحجمها وابعادها.. رؤية تحجب حقيقة وواقع مصيرنا المشترك. وهو فوق هذا وذاك تربة لا يرتع فيها سوى التوجس وانعدام الثقة وما الى ذلك من عناصر التوتر التي من شأنها إشعال فتيل الفتن والنزاعات. والثمن لا يمكن إلا ان يكون باهظاً والخسارة لا يمكن أن تكون إلا فادحة. فنسيج المجتمع سرعان ما ينتابه العطب وتتمزق لحمته على نحو يصعب رتقها إلا بعد فترة طويلة. وأشارت الى ان اليونسكو تقوم خلال هذه السنة (2011)، وهي السنة الدولية للمنحدرين من أصل افريقي بقطع مرحلة جديدة إلى الامام على طريق عملها في تاريخ طرق الرقيق وتعزز دعمها للتربية والتثقيف في مجال حقوق الانسان. ويمثل مشروع اليونسكو المعنون «تحالف المدن لمناهضة العنصرية» نموذجاً للنشاط الإبداعي الموجه ضد التمييز في عالم بات يغلب عليه الطابع الحضري أكثر فأكثر . فبفضل هذا التحالف تقوم مدن كبرى في القارات كلها بوضع برامج تعمل على تعزيز التفاهم بين الثقافات وتسعى إلى إشراك جميع الأفراد في الحياة المجتمعية واستيعابهم بلا استثناء استيعابا تاماً.