.. يحضر البعض إلى المسجد ويجد أنه قد فاتته صلاة الجماعة ويوجد صلاة للجنازة قائمة، لذلك الأولى أن يصلي على الجنازة أولا ثم يصلي صلاته المكتوبة بعدها لأن صلاة الجنازة قد تفوته كما قال أهل العلم: إذا اجتمع صلاتان بدأ بأخوفهما فوتا، لذلك صل مع الجماعة صلاة الجنازة، ثم اجتمع مع من تأخر عن الصلاة المكتوبة وصلوها جماعة، وبذلك تحصل على فضل الجماعة والصلاة على الجنازة. ولما كان الموت حقا لقوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت) ومع ذلك يعتبر مصيبة لقوله تعالى في سورة المائدة: (فأصابتكم مصيبة الموت) كما أن الله سبحانه وتعالى قال في سورة البقرة: (الذين إذا أصابتهم مصيبة الموت قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) لذا كان حريا بكل مسلم مواساة الذين أصابتهم مصيبة الموت في أحد أفراد أسرتهم أو أقربائهم وذلك بالصلاة على المتوفى في المسجد ثم تشييعه إلى المقابر وتقديم العزاء لأهله وأقربائه في المقابر. لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعطيت أمتي شيئا لم تعطه أمة من الأمم عند المصيبة: «إنا لله وإنا إليه راجعون) . كما خرج ابن ماجه بسنده عن عمر بن حزام عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة». وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: هل إذا صلى الإنسان على أكثر من جنازة في وقت واحد، يحصل له من الأجر قيراط أم عدة قراريط بحسب عدد الجنائز ؟ فأجاب سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى تدفن فله قيراطان»، فالذي يحضر الصلاة على الجنائز له بكل جنازة قيراط، وباتباعها قيراط ثان، فإذا صلى على عشر جنائز له عشرة قراريط في الصلاة وعشرة قراريط باتباعها، هذا فضل من الله وجوده. وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما قيراط ؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «مثل جبل أحد». حديث عظيم وفضل الله واسع جل وعلا . انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله.. فاللهم ارحم أموات المسلمين وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واغفر لنا فوق الأرض، وارحمنا تحت الأرض واسترنا يوم العرض فإنك ولي ذلك والقادر عليه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة