ارتكب النظام السوري أمس مجزرة جديدة في إدلب، في الذكرى السنوية لاندلاع الثورة، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه عثر على 23 جثة بالقرب من مدينة إدلب شمال غرب سورية، وتبدو عليها آثار «تعذيب شديد». وقال المرصد في بيان له أمس «عثر على 23 جثة قرب مزرعة وادي خالد غرب مدينة إدلب ظهرت عليها آثار التعذيب الشديد»، مشيرا إلى أن الجثث «معصوبة الأعين ومقيدة الأيدي». يأتي ذلك، في الوقت الذي انتفضت فيه العاصمة دمشق ليل الخميس عشية الذكرى السنوية للثورة، إذ أفاد ناشطون أن متظاهرين قطعوا الطرق وسط العاصمة في جوبر وزملكا، فيما سمع دوي انفجارات في القابون وبرزة وحي الميدان قلب العاصمة السورية. أما في دوما مركز الاحتجاجات في ريف دمشق، خرج الآلاف يهتفون بسقوط النظام ومحاكمة رموزه. كما أفاد الناشطون أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش السوري الحر وجيش الأسد في ريف دمشق، دون معرفة الخسائر من الجانبين. من جهة ثانية، لجأ 1000 سوري بمن فيهم ضابط رفيع المستوى خلال ال24 ساعة الأخيرة إلى تركيا هربا من أعمال العنف في بلادهم على ما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية سلجوك أونال. وصرح أونال في مؤتمر صحافي في أنقرة أن «عدد اللاجئين السوريين ارتفع إلى 1000في يوم واحد وبلغ 14700» لاجئ بصورة إجمالية. وضمن الدفعة الجديدة من اللاجئين ضابط رفيع المستوى في الجيش السوري انضم إلى صفوف المنشقين في تركيا المتجمعين تحت راية الجيش السوري الحر الذي يتمركز في هاتاي (جنوب) حيث توجد مخيمات اللاجئين، بحسب المصدر نفسه. وفي سياق متصل صرح نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي أن النظام يزرع ألغاما على حدوده مع تركيا لمنع مرور لاجئين إلى هذا البلد المجاور. وأضاف لشبكة «إن تي في» أن « النظام يزرع ألغاما على الحدود (التركية) حتى لا يتمكن اللاجئون من العبور إلى تركيا. إنها تتخذ إجراءات»، بينما ارتفع عدد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا منذ بدء الأزمة في سورية إلى حوالى 15 ألفا.