كشف ل «عكاظ» وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ عن توجه الوزارة للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي ( الإعلام الحديث ) لتوضيح محاسن الإسلام وبيان الأحكام الشرعية وبيان العقيدة الإسلامية السمحة التي تنتهج الاعتدال والوسطية وتنبذ الغلو والتطرف، وقال: مواقع الإعلام الجديد التي تسمى مواقع التواصل الاجتماعي تجاوزت فكرة التواصل وأصبح الخبر ينتشر فيها أكثر من أي وسيلة أخرى كما أن الناس يتداولون الأخبار والأفكار فيها بشكل سريع هذا بالإضافة لإرسال المقاطع والمتابعات وأصبحت هذه المواقع حاليا أشبه ما تكون منابر إعلامية حرة ولذلك الوزارة اهتمت بها من عدة أمور أولها حث الدعاة على الدخول فيها بمنهجية شرعية تحض على بيان محاسن الإسلام وبيان الأحكام الشرعية وبيان العقيدة السليمة التي تدعو للوسطية وتنبذ الغلو والتطرف إلى جانب البعد عن ما يؤثر على وحدة الصف ووحدة الكلمة وعن تجريح الأشخاص والجهات وغيرهم، وأضاف نتمنى أن يكون هناك تفاعل مع الناس في مقتضى المسؤولية الدينية وأن تستخدم هذه المنابر استخداما صحيحا، وبين آل الشيخ من خلال ملاحظات في الميدان أن هذه المنابر استخدمت استخداما جيدا في الكثير منها فيما كان الاستخدام غير الجيد قليل لذلك لدينا نية في الوزارة إلى التفاعل أكثر عبر الرسميين وعبر المشايخ المتعاونين مع الوزارة من أساتذة جامعات ودعاة ومشايخ لوضع آلية عمل دعوية مشتركة عبر هذه المنابر الإعلامية. وحول تنظيم الوزارة ملتقيات للشباب من أجل التأكيد على انتهاج الوسطية والاعتدال في مجال الدعوة، قال آل الشيخ: الوزارة جعلت سمة الوسطية في كل ما يطرح في الندوات والمحاضرات واللقاءات بالشباب والتأكيد على الوسطية في الفهم والسلوك والتعامل كما أن الوزارة لديها أنشطة مختلفة من ضمنها المخيمات والملتقيات الشهرية والبرامج وتضع هذه في منهجها الوسطية كمنهج عام يتمثل في عناوين المحاضرات والموضوعات التي تطرح والكتب والأشرطة التي توزع، وأضاف حول تثقيف وتوعية النساء الراغبات في الدخول إلى مجال العمل الدعوي، قدمت الوزارة للراغبات في العمل الدعوي برامج كثيرة فمعرض كن داعيا الذي تجول في الكثير من مدن ومناطق المملكة فيه أقسام كثيرة لخدمة المرأة وهنالك أيام يخصص فيها جزء من المحاضرات والندوات للنساء وهي ليست محاضرات وعظية فقط بل بعضها أشبه بدورات تدريبية في الدعوة وكيف تكون المرأة داعية، وما أود التأكيد عليه أن الوزارة تهتم كثيرا بترشيد الدعوة النسائية والنهوض بها لتكون متوازنة مع الدعوة التي يقوم بها الرجال.