كثف جيش النظام السوري هجومه على مدينة إدلب، مجددا القصف على نحو متقطع للمناطق السكنية مستهدفا المنازل بنيران الأسلحة الآلية في محاولة لطرد عناصر الجيش السوري الحر. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا في قصف للجيش النظامي على قرية البارة في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن الجيش يستخدم المدنيين في إدلب لمواجهة الجيش السوري الحر. من جهته، قال نور الدين العبدو من المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب «إن المعارك بين جيش الأسد والحر توقفت»، مشيرا إلى أن الجيش السوري الحر انسحب، والجيش النظامي اقتحم كل المدينة وفتش كل البيوت بيتا بيتا. وأوضح العبدو أن الجيش السوري الحر «فضل الانسحاب، والجميع يعلم أنه لا يستطيع مواجهة الجيش» وقوته النارية. وجاءت السيطرة على إدلب بعد أسبوعين من دخول حي بابا عمرو في مدينة حمص (وسط) الذي تعرض قبل الاقتحام لحملة عنيفة من القصف على مدى أربعة أسابيع تقريبا من قوات النظام. من جهة ثانية، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرئيس السوري بشار الأسد بسبب التأخير الكبير في تطبيق الإصلاحات لإنهاء الأزمة في سورية. وقال لافروف أمام مجلس الدوما (البرلمان) إن نظام الأسد «اعتمد إصلاحات جيدة من شأنها تجديد النظام والانفتاح على التعددية، ولكن ذلك تأخر كثيرا». من جهة أخرى، أوضح أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية أن عنان تلقى ردا من الرئيس السوري بشار الأسد على مقترحاته ولكن تساؤلات ما زالت عالقة ويسعى إلى توضيح. وأضاف في بيان مقتضب صدر عن مكتب عنان في جنيف « تلقى الآن المبعوث الخاص المشترك إلى سورية كوفي عنان ردا من السلطات السورية ولديه تساؤلات ويبحث عن إجابات».