سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا يعزز نشر ثقافته تحديد نهاية العام الجاري لافتتاح المركز وتدشين أعماله ووضع الخطة الاستراتيجية
عقد مجلس ادارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات اجتماعاً في العاصمة النمساوية فيينا يوم الاثنين 19 ربيع الآخر 1433 ه الموافق 12/3/2012 م ، لمناقشة عدداً من المواضيع الهامة لعمل المركز. وتناول الاجتماع العمل المستقبلي للمركز وتحديد الملامح الرئيسة لآلية عمل المركز خلال الأعوام الثلاثة المقبلة ، وذلكبعد وضع الترتيبات النهائية لمراسم افتتاح المركز والتحضيرات الاعلامية لهذه المناسبة العالمية الهامة. وأوضح معالي الأمين العام المكلف لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ، أن المجتمعون حددوا المواضيع الرئيسة والآفاق، والخطط المستقبلية التي سيعمل عليها المركز خلال الفترة المقبلة. وأكد على أن الترتيبات النهائية لافتتاح المركز في شهر ذو الحجة 1433ه الموافق نوفمبر 2012 م، قد تم مناقشتها ليكون الانطلاق بما يليق بمكانة المركز ، والذي يشرف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ، وكذلك اهتمام الدول الثلاث المؤسسة المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة اسبانيا، على الصعيد العالمي. وقال ان المجتمعين تناولوا بالمناقشة خارطة الطريق لأعمال المركز المستقبلية وآلية تعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام بين الشعوب والعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعايش السلمي بين أفراد المجتمع في جميع أنحاء العالم، ومعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات عن طريق الحوار والتفاهم المشترك. وبين أنه تم خلال الاجتماع تقديم الرؤى والأفكار حول مستقبل المركز وحول أدواره المستقبلية في إرساء روح الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات في العالم، كما تم الاتفاق على اقامة ورش عمل وندوات تحضيرية قبل الافتتاح الرسمي. وأضاف أن الاجتماع ركز على أوجه التعاون بين الدول المشاركة في مجلس ادارة المركز وفق الأهداف المحددة في اتفاقية المشروع والتي تؤكد على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك ودعم العدل والسلام والتصدي للتطرف والكراهية ونشر ثقافة الحوار. كما يهدف المركز إلى السعي للتعايش بين الأفراد والمجتمع، وتعزيز روح الاحترام والمحافظة على قدسية المواقع والرموز الدينية، ومعالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع وتعزيز دور الأسرة والمحافظة على البيئة. وأكد فيصل بن معمر على أن المركز سيكون منتدى لممثلي أتباع الأديان والمؤسسات الثقافية والخبراء من أجل تعزيز التواصل وتبادل المعلومات ، والتعاون مع الجهات المعنية بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات والجهات الأخرى والمبادرات التي لها أهداف مشابهة ، وكذلك مع الدول والمنظمات الدولية، وعقد المؤتمرات واقامة ورش العمل. يشار إلى أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات قام بمبادرة من المملكة وبمشاركة كل من النمسا واسبانيا ، وجاء على خلفية مبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان ، من خلال عقد مؤتمر مدريد للحوار في 16 يوليو 2008، الذي حضره نحو 300 من الشخصيات البارزة وممثلين من أتباع الديانات الثلاث، فضلا عن ممثلي الفلسفات الشرقية والثقافات والحضارات من جميع دول العالم ، ويتكون مجلس الادارة من (9) أشخاص يمثلون أتباع الأديان والثقافات الرئيسة في العالم.