عقد مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات اجتماعاً في العاصمة النمساوية فيينا، أمس الأول، لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة لعمل المركز. وتناول الاجتماع العمل المستقبلي للمركز، وتحديد الملامح الرئيسة لآلية عمله في الأعوام الثلاثة المقبلة، ووضع الترتيبات النهائية لمراسم افتتاح المركز والتحضيرات الإعلامية لهذه المناسبة. وأوضح الأمين العام المكلّف للمركز فيصل بن معمر أن المجتمعين حددوا الموضوعات الرئيسة والآفاق والخطط المستقبلية التي سيعمل عليها المركز خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه تم مناقشة الترتيبات النهائية لافتتاح المركز في ذي الحجة المقبل. وقال إن المجتمعين تناولوا خارطة الطريق المستقبلية لعمل المركز، وآلية تعزيز ثقافة الحوار، وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون المشترك، ودعم العدل والسلام بين الشعوب، والعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعايش السلمي بين أفراد المجتمع في أنحاء العالم، ومعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات عن طريق الحوار والتفاهم المشترك. وذكر أن الاجتماع اشتمل على تقديم رؤى وأفكار حول مستقبل المركز، وأدواره المستقبلية في إرساء روح الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات، كما تم الاتفاق على إقامة ورش عمل وندوات تحضيرية قبل الافتتاح الرسمي. وأضاف أن المجتمعين ركزوا على أوجه التعاون بين الدول المشاركة في مجلس إدارة المركز وفق الأهداف المحددة في اتفاقية المشروع، التي تؤكد أهمية تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتشجيع الاحترام والتفاهم والتعاون، ودعم العدل والسلام، والتصدي للتطرف والكراهية، ونشر ثقافة الحوار. وأكد بن معمر أن المركز سيكون منتدى لممثلي أتباع الأديان والمؤسسات الثقافية والخبراء من أجل تعزيز التواصل وتبادل المعلومات، والتعاون مع الجهات المعنية بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات والجهات الأخرى، والمبادرات التي لها أهداف مشابهة، وكذلك مع الدول والمنظمات الدولية، وعقد المؤتمرات وإقامة ورش العمل.