تحت شعار«كلنا معك» وبالتعاون مع كافة الجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة في مجال رعاية الأيتام، تشارك وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم، في احتفالية اليوم العربي لليتيم، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الهادفة إلى زيادة وعي المجتمع في التعامل مع فئة الأيتام نفسيا وتربويا، وتسليط الضوء على كافة قضايا واقع الأيتام في المملكة، والأساليب الكفيلة بتعويضهم عن مصاب فقد آبائهم. من جابنه أوضح المستشار الاجتماعي والأسري في وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور علي الحناكي؛ أن الوزارة تسعى إلى التوسع في قرى الأيتام، واستشهد بابتعاث 200 يتيم ويتيمة للخارج لمواصلة دراساتهم العليا في الماجستير والدكتوراه. توعية المجتمع ومن ناحيتها بينت مديرة الجمعية الفيصلية في جدة فوزية الطاسان أن المناسبة تهدف إلى التذكير بفئة الأيتام. استراتيجية واضحة في سياق متصل انتقد الخبير الاجتماعي إحسان بن صالح طيب، تحول العمل في رعاية الأيتام الى وظيفة يؤديها العاملون دون وعي بأساليب التربية؛ وأفاد: «أهم مشاكل تربية الأيتام تتمثل في غياب استراتيجية واضحة لرعاية الأيتام وإهمال جوانب تربوية عديدة». التأهيل المأمول وطالبت الأخصائية النفسية رفعة المطيري، وزارة الشؤون الاجتماعية بإعادة صياغة أسلوبها في التعامل مع الأيتام وخاصة المتخرجين من الدور الإيوائية. الأسر البديلة في السياق نفسه أوصى المشاركون في المؤتمر السعودي لرعاية الأيتام الذي نظمته الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض (إنسان)، بتفعيل نظام الأسر البديلة في رعاية الأيتام في المملكة والتشجيع عليها بوصفه أفضل الأساليب المقدمة للرعاية، كما أوصوا بالأخذ بالاتجاهات الحديثة في العلاج النفسي والاجتماعي والاتجاه التكاملي عند التعامل مع مشكلات الأيتام، وإنشاء مركز بحث خاص بالأيتام والتركيز على الإرشاد الجماعي والفردي التربوي والنفسي عند التعامل معهم. أبرياء ومجرمون ومن ناحيته انتقد أحد أيتام مؤسسة التربية النوذجية، تعامل المجتمع وقال: «المجتمع إما أن يتعامل معنا بعطف وكأننا أطفال؛ أو بقسوة وكأننا مجرمين»؛ وأضاف «نحتاج إلى اهتمام أكبر من جانب الشؤون الاجتماعية بالجوانب النفسية». واتهم يتيم آخر من ذوي الظروف الخاصة الأخصائيين بعدم إجادة فن التعامل مع الأيتام، مشيراً إلى اتباعهم لأسلوب الأوامر والصوت المرتفع واستخدام الألفاظ غير المناسبة. وقالت نسرين يتمة 29 سنة «الكثير من الأبواب موصدة أمام فئة الأيتام واليتيمات والوزارة لا تلتفت إلى شكوانا وتحيلنا إلى أخصائيين يعملون على زيادة معاناتنا». مهرجان الطائف بدورها احتفلت محافظة الطائف بأكثر من 200 طفلة وطفل في مهرجان يوم اليتيم العالمي، الذي نظمه مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في الطائف، وأشار مدير المكتب عواض بن حميدان الثمالي، إلى تكفل الهيئة لأكثر من 304 ألف يتيم في الداخل والخارج. تطوير الدور من جانبه قال مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي: «نسعى من خلال المناسبة إلى التواصل مع المجتمع لتحقيق عدة ركائز من ضمنها التعريف بحقوق اليتيم، مشيرا إلى حرص الوزارة على التعريف ببرنامج الأسر البديلة، بحيث يعيش اليتيم داخل المجتمع ويحصل على الدفء الأسري من خلال القرابة في الرضاعة. وكشف عن صرف مكافأة للأسرة المحتضنة تقدر ب (3000) ريال لمن هم دون السادسة و(5000) ريال للمتجاوزين لهذا السن، وأشار آل طاوي إلى أن الوزارة تسعى إلى تطوير نظام الدور الاجتماعية في مجال الرعاية وتحويلها من دور متفرقة ينتقل فيها اليتيم حسب السن، إلى مركز موحد، يسمى قرى الأطفال النموذجية. وأشار آل طاوي إلى أنه سيتم تكريم بعض رواد العمل الاجتماعي في مجال رعاية الأيتام، في لمسة وفاء على ما بذلوه من جهد ومال. وأشاد بتطوع فاعل خير لبناء دار للأيتام فاقت تكفلتها (50) مليون ريال على نفقته الخاصة.