أكد ل «عكاظ» قائد الجناح العسكري للقبائل السورية خالد الخلف، أن جيش النظام السوري يشهد انشقاقات كبيرة، مبينا أن هنالك معلومات عن اعتقال أكثر من 40 ألف ضباط وفرد حاولوا الانشقاق، بينما يقاتل نحو 50 ألفا بين ضابط وجندي الآن في صفوف كتائب الجيش الحر. وكشف الخلف تسريب معلومات عن مخطط من قبل جيش الأسد لاستخدام أسلحة كيماوية ضد بعض المدنيين، موضحا أن الشعب السوري يعيش كارثة إنسانية هي الأسوأ عبر التاريخ في ظل المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد. وأفاد أن النظام السوري منع عن الأهالي المواد الطبية وحليب الأطفال والأغذية، وأشعل الوقود الذي يستخدمه السوريون في التدفئة، مشيرا إلى أن الجناح العسكري للقبائل السورية شكل منذ أربعة أشهر في إسطنبول، وأعضاؤه من شيوخ القبائل الفاعلين الذين لديهم رجال مسلحون على الأراضي السورية. وذكر أن الجناح لديه سبع كتائب مسلحة منتشرة في عموم الأراضي السورية مهمتها حماية المدنيين من هجمات (الشبيحة) وعناصر الحرس الثوري الإيراني وجيش النظام، مؤكدا أنهم تبنوا عددا كبير من العمليات ضد النظام. وأوضح أن غالبية القبائل السورية مؤيدة للثورة منذ البداية، ملمحا إلى عدد قليل من المتخاذلين والمرتزقة هم من رفضوا الانضمام للثورة. واعتبر الموقف الدولي مخيبا لآمال الشعب السوري، وكذلك موقف بعض الدول العربية باستثناء المملكة، وعدد من الدول العربية. ووصف قائد الجناح العسكري لقبائل سورية موقف المملكة إزاء الأزمة السورية ب «المشرف والشجاع» ونابع من أن المملكة هي الداعمة للحقوق العربية المشروعة، مشيدا بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المشرفة وغير المستغربة منه حيال الأزمة السورية. وثمن الخلف موقف وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لشرح معاناة الشعب السوري في المحافل العربية والدولية والدفاع عن حقوقه. وبين أن الجيش الحر يقوم بدور كبير بالتعاون مع كل كتائب الثوار على أرض سورية لمواجهة النظام الاستبدادي السوري. واستدرك قائلا: «ولكن للأسف ينقص الجيش الحر الدعم بالسلاح والذخيرة، وغالبية أعمال الثوار تتمحور حول حماية المدنيين وفي حالات بسيطة تكون هجومية».