حكمت المحكمة الجزئية في جدة على ثلاثة مقيمين عرب بالسجن والجلد بعد إدانتهم بممارسة الشذوذ الجنسي والمتاجرة بالأشخاص، إثر ضبطهم متلبسين بالجرم المشهود. إسقاط العصابة العربية جاء على يد لجنة أمنية مشتركة من عدة جهات حكومية استقصت خلف معلومات عن وجود وافد عربي يقوم بأعمال القوادة على شاذين من جنسيته من أجل المال، وأبانت المعلومات تردده على المقاهي وأماكن تجمع الشباب لتصيد زبائنه. وفي ضوء هذه المعلومات تحركت اللجنة المشتركة والتي أوفدت أحد أفرادها لمقابلته في موقع تم تحديده بعد أعمال المراقبة والتحري، حيث التقى الوافد العربي الذي أخبره بأن لديه مجموعة من الغلمان من عدة جنسيات، وهم على استعداد لإحياء سهرات ماجنة وممارسة الشذوذ الجنسي مقابل 1000 ريال للشخص الواحد. وتم الاتفاق مع عضو اللجنة «المتخفي» على الموقع والموعد، فحضر المتهم بالقوادة وبرفقته شخصان، وركبوا جميعا المركبة التي قادتهم إلى التوقيف بتهمة الشذوذ الجنسي والمتاجرة بالأشخاص، وبالتحقيق معهم لم تكن هناك سوابق مسجلة عليهم. واعترف القواد العربي بممارسة الشذوذ سابقا، وأبدى ندمه وتوبته لله، مشيرا إلى أنه أحضر رفاقه بهدف ممارسة ذلك الفعل المنحرف، وهو ما أقر به بقية المضبوطين، والذين أكدوا حضورهم مع المتهم الرئيس بناء على اتفاق مسبق لممارسة الشذوذ الجنسي، وأبدوا ندمهم وتوبتهم. وبناء على شهادة الشهود واعترافات المضبوطين قرر ناظر القضية في المحكمة الجزئية إدانة المدعى عليه بممارسة الشذوذ الجنسي ومخالفة نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص، لذا حكم عليه بالسجن لمده سنة وجلده 60 جلدة مكررة أربع مرات، بين كل مرة وأخرى مدة لا تقل عن أسبوع للمتهم الأول، فيما حكم على المتهمين الثاني والثالث بالسجن 8 أشهر وجلد كل واحد منهم 50 جلدة مكررة أربع مرات، بين كل مرة وأخرى مدة لا تقل عن أسبوع.