كشف وكيل جامعة أم القرى للفروع الدكتور بدر حبيب الله ل «عكاظ» عن طرح مشاريع خمس كليات خلال العام الحالي هي كلية العلوم الاجتماعية وكلية الدعوة وكلية الحاسب الآلي وكلية الفنون وكلية التربية في العابدية، إضافة إلى مبان أخرى والغرض منها نقل معظم الطالبات إلى المباني الجديدة خلال فترة من ثلاث إلى أربع سنوات قادمة. وأضاف الدكتور بدر حبيب الله أن جامعة أم القرى في الزاهر ستحتفظ ببعض مقارها كالسنة التأهيلية وغيرها لكي يتم تخفيف الضغط على العابدية لكي لا تتكرر المشكلة نفسها. وعن وجود شكاوى قبل نشوب الحريق أبان الدكتور بدر حبيب الله «كانت هناك شكوى أن المعامل متكدسة بالطالبات ومن المفترض أن يكون عدد الطالبات أقل، حيث أن المبنى عبارة عن فيلا قديمة من فلل الضيافة التي أهديت للجامعة وهي ثلاث فلل إحداها تم ترميمها العام الماضي وكانت النية ترميم الفيلا المحترقة العام الحالي، مبينا أن العمل في الموقع الحالي صعب نتيجة الضغط الكبير، حيث إن المبنى لا يخلو إلا بعد الساعة ال 11 ليلا مما يصعب عمل أية ترميمات أو صيانة أثناء الأوقات الرسمية وكنا ننتظر فترة الصيف». وأكد الدكتور بدر حبيب الله «إن معامل الحاسب الآلي سيتم إعادة تهيئتها من جديد، حيث إن المبنى سيتم إعادة ترميمه في فصل الصيف بينما المعامل لن يتم فتحها حتى يعاد تأهيلها بحيث تكون جميع شروط السلامة موجودة فيه». من جانبها سادت حالة من الهدوء جنبات جامعة أم القرى فرع الزاهر بعد حالة الخوف والهلع التي انتابت طالباتها من الحريق الذي نشب بمعمل حاسب آلي الأسبوع الماضي. وأغلقت جامعة أم القرى المبنى الذي وقع فيه الحريق لحين انتهاء التحقيق والنظر في إعادة تهيئته مرة أخرى وتوفير اشتراطات السلامة لحين إجازة الصيف ويتم إعادة ترميمه. وأوضحت أكاديمية في جامعة أم القرى أنها أشارت قبل الحادثة بأسبوع إلى وجود تسرب مياه من التكييف في معامل الحاسب الآلي ما قد يؤدي إلى كارثة، مشيرة إلى أن سلم المبنى متهالك والجدران محطمة، إضافة إلى أن مخرج الطوارئ مغلق بأكوام من النفايات التي تمنع الخروج منه، مشيرة إلى أن معامل الحاسب الآلي بحكم الأجهزة الموجودة والتي تتجاوز 40 جهازا في كل غرفة تحتاج إلى قاعات واسعة ومطورة لأن الأجهزة تحتاج إلى تهوية، مبينة أن المبنى خال من اشتراطات السلامة وبدون طفايات حريق. من جهتهن استغربت طالبات جامعة أم القرى فرع الزاهر افتقار الجامعة لاشتراطات السلامة وصافرات الإنذار، حيث إن هذه الأمور من أبسط الاحتياجات التي يجب توفرها في أية منشأة.