برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ينطلق في الثاني من جمادى الأولى المقبل، في فندق هيلتون جدة، المنتدى الدولي الخليجي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، لبحث المستجدات البيئية التي يشهدها العالم، وذلك بحضور ومشاركة ألف شخصية بيئية واقتصادية، و50 متحدثا عالميا ومحليا وصانع قرار، من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، إلى جانب عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة. ويتطرق المنتدى الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية، إلى عناصر رئيسية، منها أبرزها الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة بأنواعها، شمسية ونووية وطاقة الرياح، من حيث الإنتاج والاستعمال، إضافة إلى إدارة النفايات البلدية والخطرة والصناعية والطبية والنفايات الإلكترونية والعمل على إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة، إلى جانب استعراض الجهود المبذولة من اجل حل أزمة المياه والتي ترتكز على تقنيات البيئة - الهواء والبحر، وحماية المناخ، وتبريد المناطق وحفظ الطاقة، ومعالجة النفايات والصرف الصحي. وسجل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى تقديره لخادم الحرمين الشريفين لرعايته الكريمة للمنتدى، مبينا أن منتدى البيئة والتنمية يأتي استشعارا من المملكة بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها، وأضاف الأمير تركي، في تصريحات صحافية، أن المنتدى يناقش من خلال 9 محاور مهمة، عددا من الموضوعات ذات الشأن البيئي، يأتي في مقدمتها الاقتصاد الأخضر والاستدامة في الصناعة من حيث التكلفة والفوائد الملموسة والعائد على الاستثمار، إلى جانب التكيف مع منطقة الخليج لتأثير التغيير المناخي العالمي وآثار الكربون وتغير المناخ والتنمية الصناعية. وقال الأمير تركي بن ناصر، إن الاقتصاد الأخضر يحتوي على الطاقة الخضراء المبنية على الطاقة المتجددة، والمحافظة على مصادر الطاقة واستخداماتها كمصادر طاقة فعالة، داعيا إلى أهمية وجود نموذج خليجي للاقتصاد الأخضر لخلق ما يعرف بفرص العمل الخضراء، وضمانة النمو الاقتصادي المستدام والحقيقي، ومنع التلوث البيئي، والاحتباس الحراري، واستنزاف الموارد والتراجع البيئي.