ظهر الفاتيكان للمرة الأولى في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية لمراكز غسل الأموال. ويتضمن تقرير الوزارة الذي أعلن قائمة تشتمل على 190 دولة مصنفة في ثلاث فئات الأولى مصدر لقلق أساسي والثانية مصدر للقلق والثالثة قيد المراقبة. ووضع الفاتيكان في الفئة الثانية التي تضم أيضا بولندا ومصر وإيرلندا والمجر وتشيلي. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان الفاتيكان أضيف الى القائمة لأنه اعتبر عرضة لغسل الأموال وأنشأ مؤخرا برامج لمنعه. وتبنى الفاتيكان العام الماضي قوانين داخلية للتقيد بالمعايير الدولية لمكافحة الجريمة المالية. ويسعى الفاتيكان للانضمام الى ما يطلق عليه «القائمة البيضاء» للمفوضية الأوروبية والتي تشمل الدول التي تتقيد بالمعايير الدولية لمكافحة الغش الضريبي وغسل الأموال. ومن المتوقع ان يصدر قرار بشأن انضمامه في يونيو. وقال مسؤول بالفاتيكان تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته «هدفنا هو الانضمام إلى القائمة البيضاء»، ونحن سعداء أننا وضعنا في الفئة الأقل عرضة لغسل الأموال بقائمة وزارة الخارجية الامريكية. والمراكز الأكثر عرضة لغسل الأموال تضم جميع اعضاء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى بما في ذلك الولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا وروسيا لأن حجم اقتصاداتها وأنظمتها المالية يمكن أن يسهل غسل الأموال. وتشمل هذه الفئة ايضا مراكز صغيرة مثل جزر شانيل البريطانية. وتسلطت الأضواء على بنك الفاتيكان منذ سبتمبر أيلول 2010 عندما جمد محققون إيطاليون 23 مليون يورو من أمواله لدى بنوك إيطالية بعد فتح تحقيق في عمليات محتملة لغسل أموال. وقال البنك إنه لم يرتكب أي مخالفة وان ما فعله لا يعدو أن يكون تحويلا لأموال بين حساباته. ورفع التجميد في يونيو 2011 لكن التحقيق ما زال مستمرا.