تجددت في دمشق أمس في حي المزة المظاهرات ضد نظام بشار الأسد، وردد المتظاهرون وسط العاصمة شعارات مناهضة للنظام، خلال تشييع أحد قتلى المواجهات مع قوات الأمن. كما خرجت مظاهرات أخرى في حي القابون وبرزة على أطراف العاصمة دمشق، بينما أعلن معاون وزير النفط السوري انشقاقه وانضمامه للمعارضة. وتحدث ناشطون عن مجزرة جديدة ارتكبت بحق مدنيين في حي بابا عمرو بمدينة حمص. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله إن قوات النظام أعدمت أمس الأول بدم بارد في بابا عمرو عددا من الشباب الذين استقدمتهم من حي جوبر، لافتا إلى أن السلطات كانت نقلت العديد من العائلات إلى بابا عمرو من حي جوبر المجاور له وصورهم الإعلام السوري على أنهم سكان عادوا إلى الحي الذي أصبح رمزا للمقاومة. وأشار العبدالله إلى أن هذه المجزرة تضاف إلى ما ارتكبته القوات النظامية فور دخولها إلى بابا عمرو حين أعدمت 16 شخصا في منطقة البساتين، بينهم ستة من آل صبوح. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات النظام والجيش السوري الحر في حي باب السباع في حمص لافتة إلى سقوط 65 قتيلا، عدد كبير منهم في حمص. وأشارت إلى أن النظام يشن كذلك حملة عسكرية في ريف حماة. يأتي ذلك مع اقتراب الذكرى السنوية لاندلاع الثورة السورية في 15 مارس (آذار) العام الماضي. من جهة ثانية، أعلن معاون وزير النفط والثروة المعدنية السوري عبده حسام الدين في وقت متأخر أمس الأول في شريط فيديو نشره ناشط على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، انشقاقه عن النظام واستقالته من منصبه وانضمامه إلى «ثورة الشعب» السوري. وقال المسؤول السوري في الشريط «أنا المهندس عبده حسام الدين، معاون وزير النفط والثروة المعدنية في سورية، وعضو المؤتمر القطري الحادي عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي، أعلن انشقاقي عن النظام واستقالتي من منصبي وعدم مشاركتي في المؤتمر القطري الحادي عشر الذي سيعقد بعد أيام، وانسحابي من حزب البعث العربي الاشتراكي كليا». وأضاف «أعلن انضمامي إلى ثورة هذا الشعب الأبي الذي لن يقبل الضيم مع كل هذه الوحشية التي يمارسها النظام ومن يواليه لقمع مطالب الشعب في نيل حريته وكرامته».