: ذكرت مصادر سورية معارضة أن عصابات بشار الأسد ارتكبت مجزرة في مسجد الحنابلة في باب الدريب بعد قصفه أثناء خروج المصلين. من جهة أخرى, اندلعت تظاهرات اليوم الجمعة في حي "الميدان" بالعاصمة السورية دمشق. وشهدت أحياء دمشق انتشاراً أمنياً كثيفاً اليوم بعد تظاهرات ليلية في أكثر من منطقة تطالب بإسقاط النظام. في نفس الوقت أكد ناشطون أن 13 شخصاً قتلوا بنيران قوات الأسد في حصيلة أولية اليوم، معظمهم في حمص. وأشاروا إلى أن دبابات الاسد قصفت حيي الزيتون والرفاعي في حمص، وسط تواجد أمني مكثف في شارع الستين، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وكانت حصيلة قتلى أمس في سوريا قد ارتفعت إلى 68 شخصاً معظمهم في حمص. إلى ذلك, أكد عبده حسام الدين نائب وزير النفط والثروة المعدنية السورى الذى أعلن انشقاقه عن النظام وانضمامه للثورة أن الوضع فى سوريا "أصبح مأساويا"، مؤكدا أن سوريا "تحولت إلى جثة يرقص عليها النظام". وبحسب الجزيرة نت قال حسام الدين إن "جميع المسئولين السوريين، السابقين والحاليين، كلهم فى سجن كبير". وأضاف ، "إن جميع المسئولين ممنوعون من السفر بقرار رسمى.. حتى إن رئيس مجلس الوزراء السورى لا يملك قرارا يسمح لأحد من المسئولين بالسفر للخارج بل يحتاج إلى موافقات أمنية خاصة من جهات عليا". وأوضح، إن المسئولين السوريين يخافون على أنفسهم أو على ذويهم أو على مصالحهم ومن ناحية أخرى قال ناشطون سوريون إن 62 شخصا بينهم 15 طفلا قتلوا اليوم معظمهم في إدلب وحمص التي تعرض بعض أحيائها لقصف شديد. وتزامن ذلك مع خروج مظاهرات حاشدة في عدة مناطق في جمعة كان شعارها الوفاء للانتفاضة الكردية. وقال ناشطون إن 12 شخصا قتلوا وأصيب العشرات جراء قيام قوات النظام الحاكم بقصف مسجد الحنابلة في حمص بقذيفتي هاون لحظة خروج المصلين منه. كما تعرض حي "الشهداء" وهو حي عشيرة سابقاً -كما أطلق عليه ناشطون- للقصف بالمدفعية والدبابات مما أدى إلى سقوط قتيلين. كما اقتحم الجيش بلدة عين لاروز من قرى جبل الزاوية بإدلب، وقامت عناصره بعد ذلك بخلع أبواب المنازل واجتياحها وإعدام أصحابها وهم بداخلها. وأدى ذلك لهروب العشرات من شباب القرية خارجها إلى البساتين المجاورة، ولكن قوات الجيش لاحقتهم وأعدمت عددا منهم. ووثقت الشبكه السورية لحقوق الإنسان وبالتعاون مع الأهالي والناشطين هناك 16 قتيلا في عين لاروز إضافة إلى أربعة في بلدة الموزرة القريبة. وتعرضت بلدة اللطامنة في حماة لقصف مدفعي من قبل قوات الأمن والجيش على البلدة، بينما بلغ عدد ضحايا القصف على بلدة التريمسة الواقعة في ريف حماة حتى الآن ثلاثة قتلى وسقوط عشرات المصابين حالتهم خطيرة. كما شهدت منطقة الصنمين في درعا إطلاق نار وانتشارا أمنيا كثيفا، في حين أفاد ناشطون بقيام قوات الجيش بتصفية ثلاثة عسكريين منشقين بمشفى البلدة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره بريطانيا- أن قوات الأمن قتلت شخصين في مداهمات من منزل لمنزل قرب الحدود التركية. وفي حي القابون بدمشق قامت قوات الأمن والجيش بحملة دهم واسعة واعتقالات عشوائية في الحي للعديد من الشباب. كما قامت هذه القوات بمحاصرة مساجد في القابون والقدم ونهرعيشة والعسالي، ومعظم المساجد المشهورة بأنحاء العاصمة. وفي دوما بريف دمشق، قامت قوات الأمن بمحاصرة المصلين في جامع حسيبة بعد صلاة الجمعة. انشقاقات وفي تركيا، ذكرت قناة (تي أر تي) الرسمية اليوم الجمعة أن عميدين وعقيدا وضابطيّ صفّ عبروا الحدود إلى تركيا قرب قرية كافاليجيك بمنطقة هتاي. وأشارت إلى أن قوات الأمن اصطحبت الضباط إلى منشآت سيلفيغوزو حيث تقام مخيمات للاجئين السوريين قرب منطقة ريهانلي. ومن ناحية ثانية، بث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت تظهر تشكيل كتيبة جديدة تابعة لقيادة الجيش الحر بمدينة حرستا بريف دمشق. وتعهد الجنود بالدفاع عن المدنيين، ودعوا الجنود والضباط وصف الضباط إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى الجيش الحر. يأتي ذلك في وقت زارت فيه مسؤولة الشؤون الإنسانية الأممية فاليري آموس مخيمات اللاجئين السوريين في جنوب تركيا اليوم الجمعة، وذلك بعد زيارة لها إلى دمشق.