أكد عضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد في رابطة العالم الإسلامي الدكتور بهيج ملا حويش، أن الواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم؛ يقتضي أولا دراسة المشكلة قبل محاولة حلها أو مجابهتها، أي أن نتجه نحو التفكير الإيجابي بعقلية الفريق وآلية الاعتماد المتبادل، وتوزيع الأدوار للقيام بمهمة البناء التراكمي، وبذلك نفكك المشكلة ونحسن الواقع ونفتح آفاقا جديدة وفق إملاءات العقل والفقه؛ فإن لم نفعل والتحفنا بمواقف الكمون والتخفي أو التخوف والذهول؛ فإن الأمور تسير إلى الأسوأ والأعنف والأعقد. وقال معقبا: إن الأفكار إذا بقيت حبيسة العقل؛ لا تنفع في مجالات التطبيق العملية، فلا بد من صياغتها بصورة مشروع فكري متعدد المدارس ثم تحويله إلى مشروع وطني تطبيقي بعد مواءمته مع الحالة القائمة، وإدخال عناصر مختلفة الانتماءات والميول، ولكن لا ينبغي لنا بأية حال؛ أن نسجن أنفسنا في زنزانة التفكير المأسور للسلطة أو للأيديولوجيا؛ بل نتحدث بصراحة عن الواقع؛ منطلقين من موقع الحقيقة الماثلة عيانا. وأضاف: نحن اليوم أما تحد يتطلب منا وضوحا في هوية الانتماء أو طبيعة العلاقة مع المختلف، في شكل التعايش مع التعدد، ولا أحد ينكر أننا نعيش مجتمعاً متسارع التطور، وما قد نراه من حلول لمشاكل اليوم؛ قد يصبح مشاكل في الغد، ولهذا نحن مطالبون بالتحديق في عيون الشباب لنتبين طبيعة الشعلة التي تتقيد فيها، فمعرفة الحقائق؛ تتم بالمعاينة كما في الدراسة والحوار والمعايشة.