كشفت دراسة علمية حديثة نشرتها صحيفة ديلي تلجراف البريطانية اليوم أن أحلام اليقظة والتفكير الزائد بالمستقبل ونبش واستحضار الماضي تستغرق حوالي نصف الساعات التي نمضيها مستيقظين. ويعتقد العلماء بأن الشرود الذهني لا يجعلنا سعداء البتة ، بل على العكس فهو يجعلنا تعساء.ويقول علماء نفس من جامعة هارفارد الأمريكية إنهم أجروا دراسة اكتشفوا على أثرها" أننا نصبح سعداء أكثر عندما نعيش اللحظة الراهنة ، لا عندما نهجر الواقع لنقضى حياتنا نفكر بوضعنا في هذا الكون وفي مستقبلنا". وتشير الدراسة إلى" أن أذهاننا تمضي شاردة بمعدل 46.9 بالمائة من الوقت وتلك هي الفترات التي نكون فيها تعساء أوغير سعيدين". وقال البروفيسور دانيال جيلبرت وزميله البروفيسور ماتيو كيلينجزوورث ، وهما من المشاركين في الدراسة " إنه يمكننا أن نستمتع بحياتنا ونقضيها مرتاحي البال بشكل أكثر عندما نركز على أمر ما بحد ذاته ، حتى أكثر من الوقت الذي نمضيه مع أحلام يقظة وإن كانت تدور حول أشياء بهيجة في حياتنا". ويدلل الباحثون على الأنشطة التي تجلب السعاد بممارسة التمارين الرياضية والنقاش مع الأصدقاء والاستماع إلى الموسيقى. ويقول الباحثون إن المقدرة الفريدة للبشر على مراجعة ماضيهم والتفكير بمستقبلهم هي نعمة ونقمة فى آن واحد .. فالعقل البشري يتميز بالشرود ، والعقل الكثير الشرود هو عقل غير سعيد ، فالمقدرة على التفكير بالأشياء التي لا تحدث هو إنجاز ذهني له ثمن عاطفي.