دعت لجنة في البرلمان البريطاني حكومة بلادها أمس إلى وضع خطط للتعامل مع تفكك منطقة العملة الأوروبية الموحدة (يورو) كمسألة ملحة، وإعادة التفكير في العلاقة مع الولاياتالمتحدة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن اللجنة البرلمانية المشتركة حول استراتيجية الأمن القومي للحكومة البريطانية حذرت من «أن الانهيار الكامل أو الجزئي لعملة اليورو صار مسألة جديرة بالتصديق جراء مجموعة من العوامل، بما في ذلك الاضطرابات السياسية وارتفاع أعداد المهاجرين الاقتصاديين». وأضافت أن اللجنة البرلمانية، التي تضم في عضويتها البارونة مانينغهام بولر المديرة السابقة لجهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، حذرت أيضا في تقرير جديد من أن أجواء عدم الاستقرار الاقتصادي «ستجعل المملكة المتحدة غير قادرة على الدفاع عن نفسها، ويمكن أن تجبر الحكومات دول الاتحاد الأوروبي على خفض الإنفاق على الدفاع في حال استمرت». ونقلت (بي بي سي) عن تقرير اللجنة أن المشاكل الاقتصادية الدولية «يمكن أن تقود حلفاء المملكة المتحدة إلى إجراء تخفيضات كبيرة بالإنفاق الدفاعي، وزيادة أعداد المهاجرين الاقتصاديين إليها، وتفجير اضطرابات اجتماعية محلية أو سياسية فيها». وقال التقرير إن إعادة ترتيب الولاياتالمتحدة أولوياتها الاستراتيجية وتحويل تركيزها بعيدا عن أوروبا «قد يدفع بريطانيا إلى إعادة التفكير بعلاقاتها معها، بعد أن أثار هذا التغير أسئلة جوهرية حول جدوى العلاقة مع حليف تتباين مصالحه، وعلى نحو متزايد، عن مصالحنا».