اعتبر عدد من سيدات الأعمال والمجتمع أن منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الثانية عشرة حقق نجاحا ملحوظا خصوصا أنه شكل فرصة لتوظيف التجارب الدولية لدعم الاقتصاد الوطني. ولكنهن انتقدن غياب المرأة السعودية كمتحدثة في المنتدى رغم وجود الكثير من الجديرات بذلك. وأكدت ازدهار باتوبارة، خبيرة عقارية وسيدة أعمال، أن منتدى هذا العام كان جيدا وملفتا خصوصا بوجود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، حيث أصبح للمنتدى معه روح مختلفة، خصوصا مع مبادرته لإنشاء حاضنة لأفكار الشباب، والتفاعل الكبير الذي شهده اللقاء المفتوح بينه وبين الشباب. وانتقدت غياب المرأة السعودية كمتحدثة في المنتدى الاقتصادي لهذه السنة والسنة الماضية رغم وجود الكثير من السعوديات الجديرات بذلك. من جانبها أكدت الدكتورة سامية فلمبان أن منتدى جدة الاقتصادي في تحسن مستمر. وسجلت بعض ملاحظات لها على منتدى هذا العام مثل غياب بعض الأشخاص الذين يعتبر وجودهم ثروة لهذا المنتدى، معتبرة أن غياب مثل هؤلاء يشكل فجوة كبيرة، خصوصاً ان الحاضرين كانوا في انتظار مثل هؤلاء المتحدثين المتميزين. وأضافت أن الافكار المطروحة ممتازة ولكن حلولها ليست حلول الساعة وانما تحتاج إلى سنوات طويلة. أما نورة إبراهيم الطريقي مديرة مركز التدريب النسائي في المعهد المصرفي في مؤسسة النقد العربي السعودي فأشارت إلى نجاح المنتدى بشكل عام خصوصا مع التنظيم الدقيق والموضوعات المهمة التي ناقشها مثل التوظيف حيث كشفت إحدى الجلسات المخصصة لهذا الموضوع عن أن عدد المتقدمين إلى برنامج أعانة الباحثين عن عمل «حافز» بلغ أكثر من مليوني شخص 75 في المئة منهم نساء. وأضافت أن نسبة الوظائف للسيدات في القطاع الخاص قليلة جدا وأن 64 في المائة من المجتمع السعودي شباب، ولذلك فمن الطبيعي أن تكون أكبر نسبة من المتقدمين لحافز هي نساء أكثر. وأشارت إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن بعض المسجلين في حافز غير مؤهلين لحافز، إذ ربما تكون ربة منزل وليس لديها الرغبة في العمل، فلذلك يجب التأكد من أنها فعلا تريد العمل. وسألت هل هناك حل لعملية تشجيع القطاع الخاص على ايجاد وظائف بدوام جزئي، بمعنى أن الموظفة تحصل على التأمينات الاجتماعية وعلى التأمين الطبي وجميع الميزات التي يحصل عليها موظف الدوام الكامل.