كشف أطباء مختصون في أمراض السكري والنساء والتوليد، أن سكري الأم تنتج عنه تشوهات خلقية وصعوبات في النطق للأطفال، وينصحون، المرأة المصابة بمرض السكري الراغبة في الحمل، باطلاع طبيبها على هذه الرغبة قبل الحمل، وذلك من أجل التخطيط للحمل الآمن من خلال المتابعة لضبط سكر الدم في مرحلة ما قبل الحمل بتقليل مضاعفات السكري على الجنين، خصوصا في مرحلة التكوين الأولى، لتجنب حدوث التشوهات الخلقية أو الإجهاض المبكر أو المضاعفات الأخرى التي قد تحدث نتيجة ارتفاع مستوى سكر الدم. وأكد الدكتور ناجي حسين عيد استشاري أمراض النساء والتوليد ومساعدة الإنجاب بمستشفى دلة، ضرورة إعطاء السيدات اللاتي يعانين من نوبات انخفاض السكر المتكررة اهتماما أكثر، وتعليمهن كيفية التعامل مع تلك المشكلة، مشيرا إلى أن إصابة الأم بمضاعفات السكري مثل اعتلال الأوعية الدموية واعتلال الكلى السكري، يؤثر على الجنين ويؤدي إلى تراجع نموه داخل الرحم. وأوضح أن مشكلة كبر حجم الجنين من أم مصابة بالسكري قد يصعب من عملية الولادة ويزيد من معدل الولادة القيصرية ومضاعفات الولادة الطبيعية، حيث تبلغ نسبة حدوث مشكلة كبر حجم الجنين بحوالي 20 في المائة بين النساء اللاتي يعانين من سكري الحمل، بينما ترتفع تلك النسبة إلى 35 في المائة بين النساء اللاتي يعانين من السكري قبل حدوث الحمل.