شهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان البارحة الأولى، إنطلاق اللقاء ال27 للجمعية السعودية لعلوم الحياة الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع جامعة جازان تحت عنوان: «اقتصاديات البيئة والموارد الطبيعية» بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي للجمعية، على مسرح جامعة جازان. وأوضح عميد كلية العلوم في الجامعة نائب رئيس اللجنة المنظمة للقاء الدكتور عبدالله يحيى الحسين؛ أهمية اللقاء الذي يحظى بمشاركة مجموعة من العلماء والمفكرين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها لمناقشة موضوعات ومحاور اللقاء التي ترتكز على اقتصاديات البيئة والموارد الطبيعية ووسائل استثمارها عبر تقديم 350 بحثا علميا، مشيرا إلى أهداف اللقاء في التعريف باقتصاديات البيئة والتعرف على التنوع الحياتي في منطقة جازان. وبين الحسين أن اللقاء يستمر ثلاثة أيام يشارك فيه نحو 500 كادر بين متحدث وباحث من داخل المملكة وخارجها؛ إلى جانب مشاركة الباحث العالمي الحائز على جائزة نوبل في مجال الطب البروفيسور إروين نهر. عقب ذلك ألقى رئيس الجمعية السعودية لعلوم الحياة الدكتور إبراهيم عبدالواحد عارف كلمة أوضح فيها أن اللقاء يعد ميدانا خصبا للحوار والمناقشة العلمية والهادفة؛ للوصول إلى توصيات علمية متخصصة تثري مجالات العلوم الحياتية المختلفة من خلال أوراق العمل البحثية وورش العمل المتخصصة لكراسي بحثية من جامعة الملك سعود. من جهته، كشف استشاري الفيروسات الطبية رئيس قسم الفيروسات والتحليل الجزئي في مستشفى الملك فهد في جازان البروفيسور زكي منور عيسى، أن مرض التهاب الكبد سي يعتبر من الأمراض الصامتة، حيث يجهل المصابون إصابتهم به ويعلمون عن مرضهم عن طريق الصدفة عندما يقومون بالفحص الروتيني أو عند تقدمهم لوظيفة أو عند فحص ما قبل الزواج حيث يكتشف أنه مصاب بهذا الفيروس. وتناول البروفيسور منور في محاضرة ألقاها أمس الأول في اللقاء السنوي ال 27 للجمعية السعودية لعلوم الحياة جوانب وقف تكاثر الفيروس الكبدي سي من خلال تداخل الحامض النووي، موضحا أن المصاب بالفيروس لا يشعر بأي أعراض وذلك في 80 % من الحالات، وبالتالي يدمر الفيروس الكبد تدريجيا وفي صمت، مشيرا إلى أن الفيروس يتغلب على أجهزة المناعة بطرق مختلفة تمكنه من البقاء وبالتالي التكاثر والتسبب في مضاعفات جسيمة والتي قد تؤدي إلى تشمع الكبد. ونوه البروفيسور منور أنه منذ اكتشاف الفيروس في عام 1989 عكف العلماء على أبحاثهم لدراسة الفيروس ومكوناته وذلك لإيجاد طرق تمكنهم من مكافحته وتخليص البشرية من مضاعفاته، ومن المكونات التي ركز عليها العلماء في أبحاثهم عبارة عن مجموعة من البروتينات والتي تسمى البروتينات الشكلية وغير الشكلية والتي لها دور مهم في دخول الفيروس لخلايا الكبد وتكاثره وبقائه في جسم الإنسان.