اعترف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار بوجود عجز في بند صيانة الحدائق، مع عدم توفر عمالة مدربة على النخيل، قائلا خلال جلسة مجلس بلدي العاصمة المقدسة «لذلك قررنا توزيع الملاعب الملحقة بالحدائق على ثلاث جهات لمتابعتها، وهي نادي الوحدة وجمعية مراكز الأحياء والندوة العالمية للشباب الإسلامي لتعتني بها». جاء ذلك ردا على ما تم طرحه من نقاش حول المسطحات الخضراء والحدائق بمكةالمكرمة، حيث أشار المهندس هيثم الشربيني مدير إدارة الحدائق بأمانة العاصمة المقدسة أن عدد الحدائق بمكةالمكرمة بلغ 1385 حديقة لم ينفذ منها سوى 200 حديقة بينما 1185 حديقة مهملة وغير منفذة، مبررا عدم تنفيذها بأنه لم يتم اعتماد ميزانية مستقلة لها سوى في عام 1427ه فقط، حيث كانت في السابق ضمن بنود ميزانيات أخرى. وأضاف الشربيني أن الحدائق في شرقي مكة بلغ 483 حديقة ينفذ حاليا منها حوالي 36 حديقة، وفي شمالي مكة 156 حديقة ينفذ حاليا منها 39، وفي جنوبي مكة بلغ عدد الحدائق 258 حديقة ينفذ منها 59 وفي غربي مكة 488 حديقة ينفذ منها 42 حديقة، لافتا إلى أن في مكةالمكرمة 12 ألف نخلة تم غرسها لتزيين الشوارع والميادين العامة. وقد اعترض أعضاء المجلس على توزيع الحدائق في مكةالمكرمة متهمين الأمانة بعدم عدالة التوزيع، حيث قال عضو المجلس خالد أبو حفاش إن النسبة المنفذة في شرقي مكة لا تتجاوز 7% من عدد الحدائق بينما في شمالي مكة بلغت 21%. من جهة أخرى، قرر مجلس بلدي العاصمة المقدسة في جلسته مساء أمس الأول برئاسة الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ رئيس المجلس، تشكيل لجنة تضم ثلاثة من أعضاء المجلس وبمشاركة عدد من المسؤولين بالأمانة ورؤساء البلديات الفرعية التي تعاني من ظاهرة التعديات، مثل بلدية الشرائع والشوقية والعزيزية والعمرة وبحرة لتقوم بدراسة هذه الظاهرة ووضع حلول عملية لها. وكان 10 من رؤساء البلديات الفرعية بمكةالمكرمة قد شاركوا في اجتماع المجلس واشتكوا من ظاهرة التعديات التي تنتشر في أطراف مكةالمكرمة، مطالبين بضرورة إيجاد شرطة تخص الأمانة تساهم في منع الباعة الجائلين والتعديات وتضبط المخالفين. وطالب رؤساء البلديات الفرعية بعدم تهميشهم، بحجة أن هناك مشاريع تقام في اشراف بلدياتهم دون علمهم بها، منتقدين في الوقت نفسه عدم تعاون عدد من الجهات الخدمية معهم. من جهتهم، انتقد عدد من أعضاء المجلس عدم تعاون بعض رؤساء البلديات أثناء وقوفهم ميدانيا على بعض الأحياء التي تقع في نطاقهم، مطالبين من الأمين التوجيه عليهم بضرورة التعاون مع المجلس، في حين أبدى رؤساء البلديات عدم التعاون، مطالبين بالتنسيق المسبق قبل الزيارة.