عادت الروح لقصر «السقاف التاريخي» الواقع في حي المعابدة أحد أقدم أحياء مكةالمكرمة والذي وافق خادم الحرمين الشريفين على تسليمه إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار للمحافظة عليه، والبدء في ترميمه، والعناية بتطويره. ولا يزال القصر الذي يقع بجوار مبنى وزارة المالية مقابل مبنى شرطة العاصمة المقدسة محافظًا على طرازه المعماري حيث شهد عدة ترميمات كان أبرزها في عام 1419ه بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية. ويقول الدكتور فواز بن علي الدهاس المشرف على إدارة المتاحف بجامعة أم القرى وأستاذ التاريخ والحضارات الإسلامية ل «المدينة»: إنّ القصر كان يعد المقر الرئيسي في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود حين ضم الحجاز واستمر مقرًا رسميًا في البلاد حتى عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، مشيرًا إلى أن حي المعابدة يعد آنذاك أحد الأحياء البعيدة عن المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف، وكان ذلك من سياسة الملك عبدالعزيز في بناء قصور الحكم بحيث لا تشكل عبئًا وازدحامًا على الحياة اليومية للمواطنين كما هو الحال في القصور الملكية في حي الزاهر، والتي بنيت خارج النطاق العمراني في مكةالمكرمة.