ابتكر أكاديمي واستشاري سعودي في طب الأسنان تقنية جديدة في علاج أمراض اللثة تمثلت في علاج غير جراحي عن طريق إزالة الجير والطبقة البكتيرية التي تتراكم على الأسنان، وفي حالة عدم استجابة المريض من الممكن اللجوء للعلاج الجراحي. يذكر أن خبراء بريطانيين من الجامعة الملكية البريطانية سيطرحون لأول مرة هذه التقنية يوم الاثنين المقبل في المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان الذي تنظمه كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز ويرعى فعالياته صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور نحو 1700 طبيب وباحث ومتخصص من كافة دول العالم وسبعة من كبار العلماء في طب الأسنان يزورن المملكة لأول مرة إمكانية تحويل الخلايا الجذعية إلى عظام وغضاريف تسهم في تقديم تقنية جديدة في هذا المجال. وأكد مبتكر التقنية رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر طب الأسنان العالمي الثالث والأستاذ المساعد ومشرف شعبة الأنسجة المحيطة بالأسنان في كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز والحاصل على الدكتوراه من جامعة كيس رويسترن في جامعة كيفلاند في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد سالم أحمد الزهراني أن هناك توجه لاستخدام الليزر عوضا عن الجراحة وذلك للمساعدة في علاج أمراض اللثة، موضحا أنه أجرى عدة دراسات في هذا المجال نشرت إحداها في المجلة الرسمية للأكاديمية الأمريكية لأمراض اللثة والتي تعتبر الرائدة بهذا التخصص بأمريكا منوها أن مرض اللثة من الأمراض المزمنة التي ينبغي على المريض المراجعة الدورية لأخصائي علاج اللثة والاهتمام الكبير بنظافة الأسنان عن طريق استخدام الفرشاة والمعجون وخيط الأسنان. وشدد على أن نجاح علاج أمراض اللثة يعتمد بشكل أساسي على مدى التزام المريض باستخدام الفرشاة والمعجون وخيط الأسنان والمرجعة الدورية لأخصائي علاج اللثة. وأفاد الزهراني أن عالما هنديا سيطرح في المؤتمر طريقة حديثة لتشخيص أمراض اللثة وعلاقتها بالصحة العامة إضافة إلى بحث مشترك بين باحثين من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة طوكيو باليابان لمناقشة طريقة حديثة لمعالجة حساسية الأسنان مبينا أن عدد الأبحاث المقدمة تجاوزت حتى الآن 170 بحثا جرى قبول 120 بحثا وتم استبعاد 50 بحثا حيث ضمت اللجنة العلمية عشرة أعضاء وكان من أبرز مهامها اختيار ودعوة المتحدثين الرئيسين ورؤساء الجلسات العلمية. وشدد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أنه ستجري مناقشة واحدة من أهم القضايا الرئيسية هي أمراض اللثة التي تعد من أكثر الإمراض التي تصيب البالغين في العالم. وبين أن الأبحاث أشارت إلى أن هناك ما لا يقل عن 70 في المائة من البالغين في المجتمع السعودي مصابين بإمراض اللثة مما يشير إلى ضرورة الاهتمام بعلاج هذا المرض وإيجاد سبل للوقاية منة في المملكة، فمرض اللثة إذا لم يتم علاجه قد يؤدي إلى الفقدان المبكر للأسنان. وقال الزهراني إن الدراسات الحديثة تشير إلى أن تأثير هذا المرض لا يقتصر على فقدان الأسنان بل يتعدى تأثيره السلبي على الصحة العامة حيث أن الدراسات تشير إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين لدى المصابين بأمراض اللثة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منها كما وجد أيضا أن علاج أمراض اللثة قد يؤدي إلى تقليل علامات الالتهاب في الدم. وأعلن أنه أجرى دراسة حديثة ستنشر قريبا في المجلة الطبية السعودية فضلا عن دراسة أخرى مع مجموعة من الخبراء والباحثين في مدينة كليفلاند بالولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت أن علاج أمراض اللثة يؤدي إلى تحسن ملحوظ لدى المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل.