ابتكر استشاري سعودي أكاديمي في طب الأسنان تقنية جديدة في علاج أمراض اللثة: هو علاج غير جراحي عن طريق إزالة الجير والطبقة البكتيرية التي تتراكم على الأسنان ، وفي حالة عدم استجابة المريض من الممكن اللجوء للعلاج الجراحي في الوقت الذي يطرح علماء و خبراء بريطانيين من الجامعة الملكية البريطانية ولأول مرة يوم الاثنين القادم 19 ربيع الثاني الحالي في فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان الذي تنظمه كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدا لعزيز بفندق هيلتون جدة ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة و بحضور أكثر من1700 طبيب وباحث ومتخصص من كافة دول العالم و7 من كبار العلماء في طب الأسنان يزورن المملكة لأول مرة إمكانية تحويل الخلايا الجذعية إلى عظام وغضاريف تسهم في تقديم تقنية جديدة في هذا المجال . وأكد رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر طب الأسنان العالمي الثالث والأستاذ المساعد ومشرف شعبة الأنسجة المحيطة بالأسنان في كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدا لعزيز بجدة والحاصل على الدكتوراه من جامعة كيس رويسترن في جامعة كيفلاند في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد سالم احمد الزهراني أن هناك توجه لاستخدام الليزر عوضا عن الجراحة وذلك للمساعدة في علاج أمراض اللثة مشيرا إلى انه أجرى عدة دراسات في هذا المجال نشرت إحداها في المجلة الرسمية للأكاديمية الأمريكية لأمراض اللثة والتي تعتبر الرائدة بهذا التخصص بأمريكا منوها أن مرض اللثة من الأمراض المزمنة التي ينبغي على المريض المراجعة الدورية لأخصائي علاج اللثة والاهتمام الكبير بنظافة الأسنان عن طريق استخدام الفرشاة والمعجون وخيط الأسنان؛ وشدد على أن نجاح علاج أمراض اللثة يعتمد بشكل أساسي على مدى التزام المريض باستخدام الفرشاة والمعجون وخيط الأسنان والمرجعة الدورية لأخصائي علاج اللثة. وأفاد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن عالم هندي عميد كلية الأسنان ومركز الأبحاث بمدينة بنقلور سيطرح في المؤتمر طريقة حديثة لتشخيص أمراض اللثة وعلاقتها بالصحة العامة إضافة إلى بحث مشترك بين باحثين من جامعة الملك عبدا لعزيز و جامعة طوكيو باليابان لمناقشة طريقة حديثة لمعالجة حساسية الأسنان مبينا اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي الثالث لكلية طب الأسنان دعت نخبه متميزة من المتحدثين الخبراء البارزين على مستوى العالم في مجال تخصصاتهم الدقيقة وهم يزرون المملكة العربية السعودية للمرة الأولى ولفت أن العلماء سيطرحون الجديد في كل تخصص من تخصصات طب الأسنان مثل زراعة وتجميل الأسنان وعلاج الجذور تقويم الأسنان وطب أسنان الأطفال وجراحة الوجه والفكين والاستعاضة السنية وطب وجراحة اللثة. كما يلقى الخبراء أوراق عمل عن الطرق الحديثة في تشخيص سرطان الفم وعلاجه و تشخيص وعلاج التقرحات الفموي و التقنيات الجديدة في علم الأشعة والدور البارز لطبيب الأسنان في مكافحة التدخين. وأشار إلى أن عدد الأبحاث المقدمة تجاوزت حتى الآن 170 بحثا تم قبول 120 بحث وتم استبعاد 50 بحثاً حيث ضمت اللجنة العلمية عشرة أعضاء وكان من أبرز مهامها اختيار ودعوة المتحدثين الرئيسين ورؤساء الجلسات العلمية .وشدد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد سالم الزهراني أن المؤتمر سوف يناقش واحد ا من أهم القضايا الرئيسية هي إمراض اللثة التي تعد من أكثر الإمراض التي تصيب البالغين في العالم. وبين أن الأبحاث أشارت إلى أن هناك ما لا يقل عن 70 في المائة من البالغين في المجتمع السعودي مصابين بإمراض اللثة مما يشير إلى ضرورة الاهتمام بعلاج هذا المرض وإيجاد سبل للوقاية منة في المملكة، فمرض اللثة إذا لم يتم علاجه قد يؤدي إلى الفقدان المبكر للأسنان . وقال الزهراني أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن تأثير هذا المرض لا يقتصر على فقدان الأسنان بل يتعدى تأثيره السلبي على الصحة ألعامه حيث أن الدراسات تشير إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين لدى المصابين بأمراض اللثة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منها كما وجد أيضاً أن علاج أمراض اللثة قد يؤدي إلى تقليل علامات الالتهاب في الدم . وأعلن أنه اجري دراسة حديثة سوف تنشر قريباً في المجلة الطبية السعودية وأيضاً في دراسة أخرى مع مجموعة من الخبراء والباحثين في مدينة كليفلاند بالولاياتالمتحدةالأمريكية أثبتت أن علاج أمراض اللثة يؤدي إلى تحسن ملحوظ لدى المرضى اللذين يعانون من التهاب المفاصل علاوة أن الدراسات تشير إلى أن علاج أمراض اللثة يؤدي إلى المساعدة في تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري،الجدير ذكره أن الدكتور محمد الزهراني نشر أبحاثه والمقدمة في المؤتمرات العلمية العالمية وعددها خمسين بحث وورقة عمل ، في مجلات علمية عالمية مصنفة.