بين الحبر والورق وضعت نفسها، وكروائية مبدعة أثرت بفكرها ورؤيتها الإنسانية ميادين متنوعة من الثقافة والأدب. يستَلهمُ طيفَ حضورها المميز مساحات فكرية مختلفة من التعبير على المستوى الثقافي والنقدي. تخاطب العقل والقلب وتركز على دور الفرد في عملية الإنجاز وتشجيع الحِراك الثقافي، والوعي المجتمعي كنِتاج تراكم يسجل حضوره في ذاكرة الثقافة ووجدان القارئ. تميزت إنتاجات الروائية الدكتورة بدرية عبدالله بتأملات وجوهر الإنسان المبدع. حيث اتجهت إلى عالم الرواية والقصة القصيرة التي مزجت فيها بين رؤيتها الذاتية والواقع المعاصر وما يتضمنه من أطروحات إنسانية واجتماعية مؤثرة. عنيت بقضايا المرأة والمجتمع وحاولت بدأب الدفاع عنها ، فعكست أعمالها آفاقا من الفكر الإبداعي الممزوج بالموروث الاجتماعي. من خلال قلمها الأنثوي الجميل استطاعت أن تؤلف ذلك النسق الجميل من النصوص الأدبية المشبعة بالتفاصيل والجماليات والتعبيرات الحية. فقدّمت الكثير من الأعمال الأدبية القيّمة، فاحتفت بها الأمسيات القصصية محليا وعربيا وأوروبياً.