صعد النظام السوري أمس من عملياته العسكرية، إذ عزز الانتشار العسكري في درعا ونشر العديد من الدبابات، فيما توجهت أكثر من أربعين دبابة إلى مدينة دير الزور شرقي البلاد، بعد معارك أمس الأول بين جنود من الجيش الحر وجيش الأسد. من جهة أخرى، قصف جيش النظام بلدة القصير الحدودية ما دفع السكان إلى الفرار إلى لبنان سيرا على الأقدام بحثا عن الأمان. ونقل ناشطون عن النازحين: «الناس قالوا إنهم كانوا جالسين في منازلهم عندما بدأ فجأة القصف وفروا. ونقل عنهم قولهم إن القصف كان بالدبابات ونيران الأسلحة. وأضافوا أن كثيرا من الفارين من النساء وأطفالهم». كما ذكر ناشط حقوقي أن الطيران السوري قصف بالطيران معاقل الجيش السوري الحر في مدينة الرستن (وسط) الواقعة في ريف مدينة حمص. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «تتعرض المواقع التي تتمركز فيها مجموعات المنشقين في الناحية الشمالية من مدينة الرستن لقصف عنيف منذ ساعات الفجر الأولى». ويتوقع الكثير من الناشطين أن تكثف قوات الجيش النظامي هجومها على الرستن وعلى بلدة القصير التي يسيطر على جزء كبير منها الجيش الحر وبخاصة بعد أن سيطر الجيش على حي بابا عمرو في مدينة حمص الخميس. وأوضح مدير المرصد أن «هاتين المدينتين تمثلان تمركز المنشقين في وسط البلاد حيث من المتوقع أن تكون مسرح المرحلة المقبلة من عملية استهداف النظام للمنشقين». وفي ريف درعا (جنوب)، انتشرت القوات العسكرية في بلدة المليحة الغربية وأطلقت الرصاص من الرشاشات الثقيلة خلال اشتباكات مع منشقين، حسبما ذكر عبدالرحمن، مضيفا أنه جرى اختطاف أحد الضباط في أجهزة المخابرات. في غضون ذلك، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعتزم توزيع المساعدات في حي الإنشاءات وحي التوزيع بحمص لمساعدة سكان وعائلات فرت من بابا عمرو.