منذ أن زار خادم الحرمين الشريفين منطقة جازان عام 1427 حفظه الله قبل سبعة أعوام، أعلن عن إنشاء مدينة اقتصادية بمسمى مدينة جازان الاقتصادية مدينة متكاملة على مستوى عالٍ من التجهيزات الحديثة المعمول بها في المدن الاقتصادية العالمية ،استبشر أهالي المنطقة خيرا بهذا الخبر الذي سوف يحدث نقلة كبيرة على النقلة التي تعيشها المنطقة بعد تولي سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إمارة منطقة جازان وتم تخصيص مساحة شاسعة على ساحل البحر الأحمر لإقامة المدينة بتوجيه خادم الحرمين ومتابعة من سمو أمير المنطقة وكانت هذه المدينة هدية من خادم الحرمين لأهالي المنطقة أوكلها للهيئة العامة للاستثمار، وتم التنفيذ بمسح الأرض وإنشاء مبنى تسويق يسر الخاطر داخل أملاك المدينة وبعد مرور 6 سنوات خرجت مدينة جازان الاقتصادية بمصنع حديد الجنوب ( صلب) المصنع الوحيد الذي تعول عليه المنطقة كثيرا من الآمال في تخفيف حدة الطلب على الحديد، لقد تبددت أحلام أهالي المنطقة من منظر الصحارى المقفرة داخل حوش المدينة الاقتصادية دون وجود أي مستثمر بسبب عدم توفير البنية التحتية للمدينة حيث لا ترى سوى طبيعة الصحارى والكثبان الرملية، ونسأل أين الرسوم التخيلية عن الموقع العام والمراكز التجارية والمجمعات السكنية والمصانع؟وأين المستثمرون الذين زاروا موقع المدينة لماذا رحلوا ولم يرجعوا؟ أين الاتفاقيات التي وقعتها الهيئة العامة للاستثمار لجذب المصانع الأجنبية لمدينة جازان الاقتصادية؟ أين مصنع السفن وأين مصنع السيارات أين الميناء الصناعي؟ لم تبقَ إلا الذكريات، وحسب العرض أمام مقام خادم الحرمين أن المدة الزمنية التي يستغرقها إنشاء مدينة جازان الاقتصادية ينتهي بعام 2012م وبقي على نهاية العام ما يقارب (9) أشهر فهل سيتحقق الحلم يا هيئة الاستثمار؟. عبدالصمد أحمد شيبان