دفع اختلاط المياه الجوفية المتسربة من باطن الأرض من مياه الخزانات في حي قويزة شرقي جدة، إلى اختراع السكان خزانات خارجية بجوار المنازل لحفظ المياه من الاختلاط، بعد أن ملوا من غسيل الخزانات وترميمها ومن ثم عودة المياه المتسربة إلى خزاناتهم من جديد. وتستمر معاناة أهالي وسكان حي قويزة شرقي جدة من ظاهرة التجمعات المائية المتكونة من المياه الجوفية المختلطة بالأمطار منذ هطولها الأخير قبل عدة أسابيع. وأوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في بلدية أم السلم أن توجيهات صدرت تقضي بضرورة إيجاد حل عاجل لمشكلة المياه الجوفية، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق في هذا الخصوص مع الشركات المنفذة. من جهته، يقول المتحدث باسم سكان حي قويزة فواز المطيري إن السكان تقدموا بطلب لحل مشكلة المياه الجوفية إلى أمانة جدة في العام 1425 ه، بعد أن تفاجئهم بتسربها إلى منازلهم وشوارعهم في ذلك العام. وأضاف «لم نعرف سرها حتى الآن، ورغم أن الحي الشعبي الذي نقطنه في أخر شارع جاك الشهير يرتفع قليلا عن منسوب الشارع إلا أن المياه لم تتوقف منذ ذلك الحين، ولقد خاطبنا مصلحة المياه آنذاك وتنصلت من المسؤولية وحملتها أمانة جدة والتي ماطلتنا بدورها لعدة سنوات وبعد مواصلة المطالبة أوجدوا بعض الحلول الوقتية مثل دفن المواقع بالتراب تارة، وبالحصى تارة أخرى، لكن دون فائدة». ويقول المواطن جبر المطيري من سكان قويزة إن «عددا من السكان وضعوا خزانات خارجية للمياه تكلفتها المالية تصل إلى 7 آلاف ريال، رغبة منهم في الاستغناء عن خزانات منازلهم الأرضية التي عانت من المياه الجوفية». ويخشى جبر المطيري أن تمتد المياه إلى الكيابل الكهربائية وتتسبب في التماسات كهربائية يذهب ضحيتها السكان.