يحمل منتدى جدة الاقتصادي الثاني عشر الذي انطلقت أعماله مساء أمس برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبمشاركة 3000 شخصية محلية وعربية وعالمية، تفاؤلا في أوساط سيدات الأعمال والمختصات في الشأن الاقتصادي، خصوصا أن ركيزته الأساسية هي الشباب على اعتبار أنهم اقتصاد الغد. «عكاظ» سألت سيدات الأعمال حول ما الذي يردنه من المنتدى، وعن رؤيتهن لتعزيز الاقتصاد السعودي، حيث ركزن على أن الوصول إلى العالم الأول يحتاج إلى خريطة طريق ثلاثية الأفرع وهي توظيف الشباب والفتيات وتفعيل دور المرأة ودعم القطاع الصناعي. بداية قالت سيدة الأعمال حنان مدني إننا في حاجة إلى مزيد من المشاريع التنموية الأساسية بدءا من التعليم والتدريب، وصولا إلى الصناعات التي من شأنها إيجاد فرص عمل جديدة للمرأة بالذات فيما يتعلق بالصناعات الخفيفة والمتوسطة. وحول قطاع التعليم والتدريب قالت إنه ينبغي تلافي عدم توافق مخرجات التعليم مع سوق العمل وذلك بتكثيف اللغة الإنجليزية من صفوف الدراسة الأولى مع تغيير ثقافة الشباب نحو العمل لمواجهة مشكلة التسرب الوظيفي. من جانبها قالت الدكتورة عائشة نتو عضو مجلس إدارة غرفة جدة وعضو المجلس العام للتدريب المهني والتقني للاقتصاد «أنا متفائلة جدا باقتصاد المملكة، والدليل على ذلك أن كل ميزانية تصدرها الدولة تكون أفضل من سابقتها وهذا يعني أن المملكة نظرت بشكل صحيح للاقتصاد من خلال الاستثمار في البشر وليس الحجر». وأشارت إلى أن المنتدى هذا العام النظرة الثاقبة للمسؤولين باختيارهم فئة الشباب والتركيز عليها، مؤكدة أن المنتدى أصبح علامة فارقة في عالم الاقتصاد العالمي وهو ناجح بلا شك والدليل على ذلك استمراريته. أما نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة ألفت قباني فقالت: إذا كنا جادين في تحقيق قفزة حقيقية على الصعيد الاقتصادي لابد أن نضع نصب أعيننا ثلاثة عوامل رئيسية أولها خلق فرص وظيفية تستوعب الشباب والفتيات وثانيها تفعيل دور المرأة في المجتمع وفتح الباب أمامها للمشاركة في الطفرة الاقتصادية الحالية التي تعيشها المملكة عقب القرارات الأخيرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمر الثالث يتمثل في التركيز بشكل أساسي على القطاع الصناعي على اعتبار أنه أهم القطاعات التي ستقودنا للعالم الأول، وثاني القطاعات مساهمة في الدخل الوطني بعد البترول. من جانبها أوضحت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية سيدة الأعمال مضاوي الحسون أن استشراف مستقبل الاقتصاد يكون بانتظار نتائج المشروعات الاقتصادية الكبيرة التي رصدت لها مبالغ هائلة لتصب في مصلحة الوطن والمواطن وتنمية الموارد. وأكدت سيدة الاعمال سوسن الشاذلي أن نظرتها المستقبلية للاقتصاد السعودي متفائلة جداً لأنه يظهر يوما بعد يوم قوة ومتانة وذلك يظهر من عدم تأثره بالأزمات العالمية.