أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في تصريح ل«عكاظ» أهمية الدور السياسي للمملكة في حل الأزمة السورية، مشددا على أن للمملكة دورا فاعلا ومؤثرا في بلورة موقف عربي وخليجي، مشيرا إلى أن الشعب السوري لن ينسى مثل هذه المواقف النبيلة. وقال إن التحرك السعودي المتضامن مع الشعب السوري، أسهم في زيادة عزلة النظام السوري، وشجع الكثير من الدول العربية والعالمية على استمرار الضغط على النظام من أجل وقف المجازر بحق المدنيين. وأوضح غليون أن المجلس الوطني السوري، يأمل باتخاذ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذين سيجتمعون الأربعاء قرارات مساندة للشعب السوري، داعيا الدول العربية إلى الاقتداء بدول مجلس التعاون في التعامل مع الملف السوري، خصوصا الموقف السعودي، واصفا خطاب الأمير سعود الفيصل في مؤتمر تونس بالمشجع والمؤازر للشعب السوري. يأتي ذلك، فيما أعلن غليون، عن إنشاء مجلس عسكري لدعم المقاومة والمعارضة والجيش الحر. وقال غليون في مؤتمر صحافي في باريس أمس إننا «سنعمل على توفير ما يحتاجه الجيش الحر»، مشيرا إلى أن «المجلس سيعمل على دعم الجيش الحر من أجل توفير ما يحتاجه الشعب». وأشار غليون إلى أنه «تم تشكيل المكتب الاستشاري العسكري»، موضحا أن «مهمة هذا المكتب الاستشاري التنسيق بين أعمال القوى المسلحة من جهة والمجلس الوطني من جهة أخرى». وقال غليون إن الحركة المطالبة بالديمقراطية التي بدأت قبل عام احتفظت بسلميتها على مدى شهور، لكن نتيجة لعنف الرد الحكومي تعين عليها تشكيل مجلس عسكري. وبدا في بعض الأحيان أن المجلس الوطني والجيش الحر على خلاف استراتيجي إذ أحجم المجلس في باديء الأمر عن تبني الرد المسلح الذي يتبناه الجيش الحر على الحملات التي تشنها القوات الحكومية. ويوم الأحد الماضي شكل 20 على الأقل من الأعضاء البارزين في المجلس الوطني المؤلف من 270 عضوا منظمة منشقة باسم «المجموعة الوطنية السورية». وشكوا من أن المجلس الوطني فشل في تحقيق نتائج مرضية، أو الاستماع لمطالب معارضين داخل سورية. ولتنسيق وتوحيد مواقف المعارضة السورية، تقرر انعقاد مؤتمر جامع لمختلف أطيافها تحت مظلة الجامعة العربية في القاهرة خلال أسبوعين -بحسب ما أعلنه الأمين العام للجامعة نبيل العربي- أمس، لافتا إلى أن مؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد مؤخرا في تونس اعترف بالمجلس الوطني ممثلا للشعب السوري وليس الممثل، ما يعني أنه ليس وحده الممثل لشعب سورية أو للمعارضة السورية. وأشار العربي في مؤتمر صحافي إلى أن المبعوث الدولي العربي كوفي أنان سيصل إلى القاهرة الأربعاء المقبل للتشاور حول مهمته. وسيتم اختيار شخصية عربية مرموقة لمعاونته في مهمته كمبعوث مشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار فورا باستصدار قرار من مجلس الأمن تؤيده جميع الدول وتكون له آلية تنفيذية من أجل إعطاء الفرصة لأنان لبذل مساعيه الحميدة لإيجاد حل سياسي للازمة وفقا للمبادرة العربية.