ناشد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المجتمع الدولي والجامعة العربية الضغط على روسيا لاستصدار قرار من مجلس الأمن ضد النظام السوري في اقرب وقت ممكن وذلك خلال افتتاح المؤتمر الأول للمجلس الوطني السوري المعارض الذي تحتضنه تونس على مدى يومين بمشاركة أكثر من 200 معارض وحقوقي سوري بحضور الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الذي دعا في كلمة التي ألقاها إلى ضرورة الحذر من الانحراف عن سلمية الثورة لأن التمسك بسلميتها هو نقطة قوتها التي تستزيد بها المناصرين في العالم وتوسع من دائرة الضاغطين على النظام .... وحذر المرزوقي من الاستدراج إلى شراك الطائفية بشتى أشكالها لأن ذلك سيقود إلى حرب أهلية تستنزف الأرواح والمقدرات مؤكدا في نفس السياق على ضرورة الاستفادة من الضغوط الهائلة التي تمارس على النظام وترجمة ذلك بالتجذر في الشارع لا باستسهال التدخل الخارجي...وناشد الرئيس التونسي الضمائر الحية في سوريا أن تعي حقيقة أن الدم المسفوك هو دم أبناء الشعب.. وأن الشعوب لم تخلق لتستعبد.. وأن تأجيل المواجهة الحقيقية للأزمة بالعدول عن الحل الأمني العسكري... لا يعدو أن يكون محض استنزاف للمقدرات والطاقات. وقال المرزوقي إن الشعب السوري يظل الأقدر على خلق أشكال مقاومته وصموده والوصول إلى أهدافه في مواطنة حرة كريمة معربا عن اليقين بأن الذي "يمهد للتدخل الخارجي هو عنف النظام لا سلمية الشارع أو مسعى المعارضة".مؤكدا أن تونس الحرية والخيار الديمقراطي التي لا يمكن أن تسكت على القمع المنهجي المرتكب من قبل أجهزة الأمن وقوات الجيش السوري تدعو إلى وقف العنف ضد الشعب المطالب بإرساء حكم ديمقراطي منبثق عن إرادته.. كما تذكر القيادة السورية أن كل قطرة دم تراق في سوريا توسع من الهوة بين السلطة وبين الشعب وتعمق عزلتها الدولية.