تحتضن العاصمة التونسية، مؤتمرا للأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض بدءا من اليوم، بحضور رئيس المجلس برهان غليون والعشرات من أعضاء المجلس. وتشير مصادر المجلس، أن عقد المؤتمر في تونس يكتسي بعدا رمزيا، باعتبار أن الجمهورية التونسية شهدت أول ثورة عربية، ورحبت السلطات التونسيةالجديدة وأحزاب المعارضة بعقد المؤتمر وساهمت بشكل كبير في ذلك. الحماية الدولية على رأس جدول الأعمال ومن المتوقع أن يناقش المشاركون أكثر القضايا أهمية وحساسية حاليا، وأهمها مسألة التدخل الدولي في سوريا، وضمان “حماية دولية” للشعب السوري من الآلة القمعية الوحشية للأجهزة الأمنية، وكيفية الحفاظ على سلمية الثورة السورية وسط الانشقاقات داخل الجيش السوري وتشكيل الجيش السوري الحر. ومن المنتظر أن يحضر افتتاح هذا المؤتمر، الذي يرأسه “برهان غليون” رئيس المجلس الوطني السوري، ومشاركة حوالي 200 معارض وحقوقي سوري، في يومه الأول، الرئيس التونسي الجديد “منصف المرزوقي “، ودبلوماسيين ، وحقوقيين عرب، وأجانب وكذا سفراء عدد من الدول العربية المعتمدين في تونس، على أن تتواصل أعمال المؤتمر بشكل مغلق يوميّ السبت والأحد، وسيختتم بعقد مؤتمر صحفي الاثنين القادم من أجل عرض النتائج المتوصل إليها، وكذا خطة العمل التي سيعتمدها المجلس في الفترة القادمة. ويعد هذا اللقاء ،أو مؤتمر للمجلس السوري منذ تأسيسه مطلع شهر أكتوبر الماضي في اسطنبول التركية، وقبل أيام فقط من لقاء المجلس، وأطياف من المعارضة السورية بالأمين العام لجامعة الدول العربي نبيل العربي، ويرتقب أن يناقش فيه العربي مع المعارضة السورية قضية الحماية الدولية التي تطالب بها المعارضة. مكتب للمجلس في اسطنبول خلال أيام كما ذكرت مصادر إعلامية، أن المجلس الوطني السوري، يعتزم فتح أول مكتب له في إسطنبول خلال أيام، ربما فور إنهاء أعمال مؤتمر تونس، على أن يكون مدير المكتب، القيادي في المجلس، وممثله في تركيا، خالد خوجا. وسيكون أول مكتب للمجلس، وهو ما سيسهل عليه عملية التواصل بين أطراف المجلس من جهة، وبينه وبين الدول الأجنبية من جهة أخرى. تونس | سوريه | مؤتمر أمانة المجلس السوري