ما أجمل الحياة التي يعيش بها المرء بدون هموم وبدون مقاصد تزيد من وساوس النفس وثوران الأحقاد فإذا رأى خيرا لأحد حمد الله كثيرا وشكره وبارك له وإذا رأى شرا تعوذ منه ورثي له وطلب أن يفرج الله كربته وليس أفضل من أن يعيش الإنسان صافي الذهن مستريح البال نظيف القلب بدون أن يلوث قلبه وجوارحه..وذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:«اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر» إن الإنسان المسلم يحرص دائما على إبقاء سمعته نقية من الشوائب بعيدا عن الإشاعات والدسائس المغرضة وهي دعوة صادقة للمحبة و البعد كل البعد عن ما يثير نوازع الشر بين الأفراد ويفرقهم فنحن أمة كرمها الله بالإسلام ووصفها الرسول بأن هذه الأمة «كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» والمحبة الصادقة والنابغة من مشاعر إيمانية يكون لها تعبير واضح في سلوك المرء فنجده محبوبا بين أفراد مجتمعه ، وتأتي تعابير اللسان واضحة عن تلك المشاعر التي يكنها القلب . والمحبة والسمع لا تأتي إلا من الإيمان بالله و طاعته والسعي الحثيث إلى عبادته. فالمحبة عطاء ليس له حدود ومنبع من منابع الخير والإكثار منه دعوة للتواصل والتقارب وطرد براثن الأحقاد في النفوس و هي نعمة وهبة الرحمن لعباده فالحمد لله الذي وهبنا نعمة الحب وزرعه في قلوبنا. عبدالله سالم رافع (الباحة)