أثارت جثة في محيط ميناء جدة أمس استنفارا أمنيا واسعا، وأشارت الحيثيات إلى أن الجهات المعنية عثرت على الجثة وسط أشجار كثيفة وحول رقبتها حبل، وكانت غرفة العمليات التابعة لشرطة جدة تلقت بلاغا عن جثة رجل آسيوي تتدلى من شجرة على الطريق المؤدي إلى الميناء، وفي الحال تحركت إلى المكان فرق الأمن والتحقيق من شرطة البلد بمتابعة من مدير الشرطة، وتم تطويق منطقة الحدث ومنع الاقتراب وتعامل المحققون ورجال الأدلة الجنائية مع الجثة المعلقة ولم تتضح بعد أسباب الوفاة. ووضعت الأجهزة الأمنية فرضية الانتحار لكنها لم تستبعد فرضية الفعل العمدي وتورط مجهول في الإجهاز على العامل، ومن المتوقع أن تكشف الحقائق في وقت قصير. يشار إلى أن العامل في الأربعين من العمر وظهرت من المعاينة الأولية أن الوفاة حدثت في وقت قريب ولا توجد أي آثار عنف أو عدوان على الجثة، وسريعا تم نقلها بواسطة الشرشورة إلى ثلاجة الموتى، وشهدت منطقة الحدث تجمعات كبيرة من الفضوليين والعاملين في الميناء، واضطرت الدوريات الأمنية للتدخل وإبعادهم، وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، أن التحقيق لا يزال مستمرا للتأكد من كافة الظروف المحيطة بالحادث، وأكد أن الإعلان عن كافة تفاصيلها لا يزال مبكرا.