دفع الطفل فيصل العمراني (7 سنوات) حياته ثمنا لتصرف وسلوك سائق متهور دهسه بسيارته ثم هرب من الموقع دون أن يكلف نفسه عناء إسعاف الصغير الذي سقط وسط بركة من الدماء مكسورا في جمجمته، نازفا على الرصيف حتى فارق الحياة. الواقعة الأليمة حدثت في حي النهضة في تبوك حينما دهمت السيارة المجنونة الطفل فيصل أمام منزل أسرته، وباشرت الواقعة فرق الأمن والمرور بقيادة مديرها في المنطقة العقيد محمد علي النجار الذي تقدم بمواساته وعزائه للأسرة المكلومة. وقال ل «عكاظ» الأب المكلوم: ابني الراحل فيصل يدرس في الصف الأول الابتدائي، وخرج بعد مغرب ذلك اليوم لزيارة جدته في المنزل المجاور وجاءت سيارة مسرعة وصدمته بعنف وأصابته في الرأس ما أدى إلى تلف بالغ في الجمجمة، ولم يكلف السائق المتهور نفسه عناء التوقف أو إسعاف المصاب وتصادف عبور شقيقي في الموقع ورأى نجلي فيصل غارقا في دمائه وسارع بنقله إلى المستشفى لكن القدر كان أسرع. إلى ذلك أوضح ل «عكاظ» مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد النجار، أن شدة الإصابة تشير إلى أن قائد المركبة كان يسير بسرعة أعلى من المسموح بها داخل الأحياء، وكان على الجاني إسعاف المصاب بدلا من الهروب والتخفي، وأضاف المتحدث أن السلطات الأمنية تتعقب المتهم وإسقاطه وتقديمه إلى العدالة.